أفادنا علي بالشريفية عضو لجنة فرز الترشحات أنه سيجتمع اليوم وتسعة أعضاء من اللجنة للنظر في كيفية التحرك خلال الفترة القادمة في ما يتعلق بولاء بعض المرشحين لهيئة الانتخابات لحركة النهضة. وقال علي الشريفية: «هناك بعض المترشحين الذين تشوبهم شائبة ولا يجب أن يكونوا أعضاء في هيئة الانتخابات»، مشيرا إلى وجود «من يشغل إلى اليوم منصب كاتب دولة للخارجية في حكومة علي لعريض ووجود مستشارتين لدى وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية إحداهما استقالت من منصبها إضافة إلى وجود مرشح اقترحته حركة النهضة ليكون رئيس النيابة الخصوصية في صفاقس لكنّ معظم الأحزاب بما فيها طرفا الترويكا رفضت ترشحه، كما يوجد من بين المرشحين من شارك في الحملة الانتخابية لحركة النهضة في دائرة فرنسا 2»، على حدّ قوله. من جهته، أعرب جلال بوزيد عضو حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات عن رفضه وجود أعضاء في الهيئة بهذه المواصفات «رغم أنّ القانون لا يمنعهم من الترشح، ولكن من الأفضل أن لا يكونوا موجودين حتى لا تحوم الشبهات حول عمل الهيئة»، على حدّ قوله. وشاطرته الرأي في ذلك النائبة عن حركة النهضة في لجنة فرز الترشحات فطوم لسود التي قالت ل»الصباح الأسبوعي»: «الشروط القانونية متوفرة في هؤلاء المرشحين، ومن جهتنا سيتولى رئيس المجلس التأسيسي الحديث مع هؤلاء المرشحين وسننظر حينها إن كان بإمكانهم سحب الترشحات لتفادي انتقادات الرأي العام والمجتمع المدني وإن كانوا مصرّين على الترشح، فلكلّ حادث حديث». ومن المنتظر أن يبادر أعضاء لجنة فرز الترشحات بالاستماع إلى المرشحين أيام الخميس والجمعة والسبت مع الاستماع إلى المرشحين عن الخارج عبر تقنية «السكايب» (Skype)، ليقع في النهاية اختيار 36 عضوا لهيئة الانتخابات. وأفادنا بالشريفية أنّ الأعضاء الذين شاطروه الرأي في عدم التصويت للمرشحين الذين تشوبهم شائبة هم النواب الآتي ذكرهم: سلمى بكار ونجلاء بوريال ومحمد براهمي وإياد الدهماني والهادي شاوش وعبد العزيز القطي وجلال بوزيد وسامية عبو ونزار مخلوف. واستنكر جلال بوزيد الكشف عن هذا الإشكال لوسائل الإعلام: «باعتبار أنه كان بإمكاننا تفادي هذا الإشكال داخل الهيئة بالتوافق مع ممثلي المجتمع المدني»، حسب تعبيره. يذكر أنّ حقيبة النائبة عن الكتلة الديمقراطية وعضو لجنة فرز الترشحات نجلاء بوريال سرقت منها داخل المجلس، وتحمل هذه الحقيبة وثائق وملفات هامة حول عدد من المرشحين لهيئة الانتخابات. كما تمّ منع وسائل الإعلام من الحضور في جلسات لجنة فرز الترشحات بتعلة حماية المعطيات الشخصية للمرشحين.