قررت -كما هو معلوم- المفوضية السامية لشؤون اللاجئين غلق مخيم الشوشة براس جدير من معتمدية بن قردان في نهاية شهر جوان القادم، ومن خلال معطيات تحصلت عليها "الصباح" من المسؤول الاعلامي بمكتب جرجيس للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين فقد وصل عدد الاشخاص الذين اجتازوا الحدود التونسية الليبية خلال تلك الفترة 200.000لاجئ ومن جنسيات مختلفة وعلى مدى 6 اشهر ليبقى بالمخيم وإلى حد يوم امس 651 لاجئا من بينهم 53 طفلا تتراوح اعمارهم من 0 الى 4 سنوات. وحسب نفس المصدر فان الصومالين يحتلون المرتبة الاولى على مستوى العدد ب 297لاجئا فالسودان ب232لاجئا ومن البلدان العربية 7 من فلسطين والعراق3 وليبيا 2 والباقي من جنسيات مختلفة ويتوزع هؤلاء حسب الجنس كما يلي: 96اناث و555 ذكور. وعملت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على اعادة توطين 2907لاجئا في العديد من البلدان بالتعاون مع شركائها واعلمت الذين ليس بامكانهم الاستفادة من هذا البرنامج انه سيقع ادماجهم في تونس غير ان هذا القرار حظي بمعارضة من هؤلاء وللتعبير عن رفضهم لهذا الاجراء نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية بالمخيم وبتونس العاصمة، وبمناسبة الزيارة التي أداها الى مخيم الشوشة استمع خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية للاجئين الذين طالبوا الحكومة التونسية بالضغط على المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لايجاد حل لوضعياتهم والنظر في اعادة توطينهم من جديد، مؤكدين رفضهم القاطع لبرنامج عملية الاندماج في تونس نظرا للظرف الانتقالي الذي تمر به البلاد بعد الثورة ولم يخف الوزير ل"الصباح" ان وضعية هؤلاء معقدة وان الحكومة التونسية ستعمل على ايجاد حلول لهذه المسالة الصعبة وايجاد حلول لللذين ليس بامكانهم الاسفادة من برنامج اعادة التوطين..