انطلقت ليلة اول أمس السهرة الاولى لمهرجان الغناء المنفرد بسوسة "one chant show "، حيث أثث فقراتها الغنائية بداية من الثامنة ليلا كل من بنديرمان ومنير الطرودي وأحمد الماجري وذلك بحضور جماهيري محترم العدد بالمسرح البلدي بسوسة البداية كانت مع الفنان "بنديرمان" الذي أثار حماس الشباب الحاضر بالسهرة وقدم فقرة لم تغب خلالها تعليقاته اللاذعة عن الواقع السياسي اليوم بتونس وفي حديثه مع "الصباح" نفى بنديرمان أن تكون شعبيته تراجعت في الموسم الاخير وأن ما يقدمه من فن ليس مجرد ظاهرة معتبرا ما أنتجه من أعمال فنية طيلة خمس سنوات يندرج ضمن تصور فني متكامل وقادر على الحفاظ على استمراريته من جهته اعتبر المطرب منير الطرودي الدورة الاولى لتظاهرة الغناء المنفرد ناجحة وعلى جميع الفنانين دعم مثل هذه المهرجانات التي تضيف للمشهد الموسيقي التونسي وترتقي به وبيّن الطرودي أن الدورات القادمة لهذا المهرجان ستكون أكثر إشعاعا أمّا صاحب فكرة التظاهرة ومنظمها الطاهر القيزاني فكشف انه عمل على انجاز هذا المهرجان بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة فحسب في غياب المموّلين الخواص أمّا عن خياراته المبرمجة في الدورة الأولى فأكد أن المقياس الأول كان الاختلاف بين الأنماط والألوان الموسيقية المقترحة على الجمهور على صعيد آخر، أكد الموسيقي الطاهر القيزاني أن تظاهرة الغناء المنفرد ستسعى في دوراتها القادمة لاستضافة أصوات دولية من العالم العربي وأوروبا وأمريكا وذلك لتدعيم المشهد الموسيقي المحلي وإثرائه من خلال تعدد الانشطة الثقافية خاصة وأن هذا القطاع يشهد تراجعا مقارنة بفنون أخرى وعن تزامن انعقاد الدورة الأولى من مهرجان الغناء المنفرد بسوسة مع أحداث واضطرابات سياسية تعرفها تونس هذه الايام شدّد محدثنا أن الفن هو سلاح للمقاومة وهو الحياة ولا يمكن أن نتوقف عن مشاريعنا بل على العكس علينا مواصلة دعمنا لثقافة تعبر عن هويتنا وانفتاحنا على الآخر