شكّلت نتيجة الجولة الثالثة منعرجا جديدا قد يغرق الفريق في دوامة من الشك وانعدام الثقة بعد ان فقد منطقيا حظوظه في المراهنة على لقب البطولة. نتيجة المباراة الثالثة هي حلقة اخرى من سلسلة النتائج الهزيلة بعد ان خسر مباراتيه الاوليين امام النجم والترجي وتعادل في الثالثة مع النادي الصفاقسي ولم يستغل امتياز اللعب على ارضية ميدان ملعب رادس لكسب نتيجة المباريات التي استضاف فيها منافسيه وفرّط في فرصة جمع اكثر ما يمكن من النقاط خلال ذهاب مرحلة التتويج بطريقة طرحت عديد التساؤل والاستفهامات حيث اكتفى بنقطة وحيدة سجّلها بعد 245 دقيقة من اللعب وعلى إثر ضربة جزاء في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع هيئة واحباء وحتى الاطار التدريبي ان المعطيات تغيّرت بعد ان توفرت كل ظروف النجاح الا ان ذلك لم يغيّر شيئا من حال الفريق. ولئن بدا موقف رئيس النادي سليم الرياحي متزنا ورصينا فان ذلك لاينفي عزمه على مراجعة عديد الامور وتغيير ما يتحتم تغييره على اكثر من مستوى بدءا ببعض اللاعبين على غرار لموشية والعيفة والسويسي والنفطي ..واطراف من الاداريين وصولا الى الاطار الفني. وقد انتهت مرحلة الذهاب ولاح جليا ان فريق اكابر كرة القدم يفتقر الى بعض المقومات الضرورية وبان جليا من خلال المباريات انه في حاجة ماسّة الى عدة عناصر من طينة اللاعبين الكبار وعلى راسهم مهاجم هداف فما قدّمه بعض اللاعبين منذ بداية الموسم مرورا ببداية مرحلة التتويج لا يقارن بما يضيفه لاعبو الفرق المنافسة وما يقدّمه محترفونا وبالتالي فان فتح ملف الانتدابات من جديد اصبح امرا ضروريا وهذا ما اكده احد اعضاء الهيئة المديرة والذي اشار في حديثه إلى نية الهيئة المديرة في استعادة لاعبيها وسام يحي والكامروني الكسيس موندومو وانتداب حارس مرمى في حجم الفريق ليبقى التعاقد مع مهاجم هداف من اولويات الانتدابات قبل انطلاق الموسم الجديد. صحيح ان النادي الافريقي دفع ضريبة ابتعاده عن المباريات الرسمية واجبر على البطالة الكروية منذ دربي اياب البطولة وحقا انه اهدر عديد الفرص ضد النجم والترجي وكذلك النادي الصفاقسي ولكن هذا لا يبرر التراجع المذهل لعديد العناصر. وصحيح كذلك ان بعض اللاعبين والاطار التدريبي حاولوا ان يخففوا من وطاة الهزائم بتعلة ان الفريق ينقصه نسق المباريات الرسمية وابتعد كثيرا عن المنافسة في حين ان منافسيه يمتازون عليه بالمشاركة في كاس رابطة الابطال وكاس الاتحاد الافريقي بصفة متواصلة لكن هذا لا يبرر ان الزاد البشري الحالي في حاجة الى مراجعة دقيقة وشاملة . بالتوازي مع هذه الاحاديث التي تدور بين المسيّرين والمسؤولين عن الفريق يزداد التاكيد بينهم بان رئيس النادي خيّر التريث وعدم التسرّع حتى نهاية البطولة ثم سيتخذ اجراءات يعلن عنها خلال الجلسة العامة التي ستنعقد خلال شهر جوان القادم والتي قال في شانها سليم الرياحي سوف تشهد عدة اجراءات حازمة ومتنوعة بل هناك قرارات قد تعصف بعديد اللاعبين الذين بات وجودهم يرهق الفريق ويثير غضب الجماهير المنصف الغربي
هزيمتان وتعادل.. حصيلة هزيلة هزيمتان وتعادل وتسجيل الهجوم هدفا وحيدا بينما قبل الدفاع اربعة اهداف تلك هي حصيلة النتائج التي تحصل عليها الفريق بقيادة المدرب القديم الجديد فوزي البنزرتي خيبة امل كبيرة للهيئة المديرة وجماهير النادي على حد السواء وصدمة اصابت المدرب فوزي البنزرتي في العمق بعد ان فشلت خياراته الفنية والتكنيكية وحتى البشرية كما اخفق في التعويل على العناصر الجاهزة بدنيا وفنيا لمثل هذه المباريات الماراتونية ...وان تحدث فوزي البنزرتي عن التحسن الملحوظ في اداء الفريق واستعداد اللاعبين لتقديم الافضل وخلق عديد الفرص خلال المباريات التي لعبها الا ان التجسيم كان غائبا كما نوه بالامكانيات الفنية والفردية لعديد العناصر من الذين قدموا ما هو مطلوب منهم خلال هذه المرحلة لكن التوفيق في استثمار مجهوداتهم هو العائق الوحيد حيث لم يحالفهم الحظ في تسجيل الاهداف رغم توفر عديد الفرص وختم اعترافه بالفشل في تحقيق الاهداف التي جاء من اجلها وعجز عن القيام بالمهمة على احسن وجه لذلك لوح بالرحيل لعل حال الفريق يتحسن خلال اياب مرحلة التتويج ...فهل هي استقالة شفوية من مدرب اعترف بفشله ام هو تمهيد للهروب قريبا ؟