ألقت الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بأريانةالمدينة قبل أيام القبض على إمرأة من مواليد 1956 للاشتباه في مسؤوليتها عن سلسلة من عمليات التحيل على الراغبين في آداء مناسك الحج والعمرة بلغت حوالي197 وغنمت إثرها مبالغ مالية كبرى، وبإحالتها على قاضي التحقيق بابتدائية أريانة أصدر في شأنها بطاقة إيداع بالسجن. أوراق القضية تفيد بأن عددا كبيرا من الأشخاص تقدموا بشكايات إلى وحدات أمنية مختلفة بولاية أريانة وأيضا إلى وكيل الجمهورية بتونس وأريانة يتهمون فيها صاحبة وكالة أسفار بالتحيل عليهم، ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولته الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بأريانة العناية اللازمة إلى أن نجح أعوان مركز الاستمرار بالمنازه بتاريخ 10 ماي الجاري من إيقافها. وبتعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بأريانةالمدينة بالبحث في القضية اعترفت المشتبه بها بأنها أوهمت المتضررين من الراغبين في آداء مناسك الحج 2012 والعمرة 2013 بأنها صاحبة وكالة أسفار بحي النصر وتسلمت منهم جوازات سفرهم وتسبقة مالية، وبمزيد التحري معها ذكرت أنها سلمت كل الجوازات المشار إليها إلى وكالة أسفار بصفاقس إضافة إلى افتعالها تأشيرات لإيهام المتضررين بأنها بصدد إتمام الإجراءات. وبينت الأبحاث أن المشتبه بها تحيلت على 197 بين حاج ومعتمر وغنمت حوالي 123 مليونا قبل أن يتمكن الأعوان من حجز197 جواز سفر وصورا شمسية لعدد من المتضررين و50 ألف دينار قاموا بتأمينها بالخزينة العامة على ذمة المتضررين بالتنسيق مع النيابة العمومية. إلى ذلك استمع الأعوان إلى صاحب وكالة الأسفار بصفاقس بعد إيقافه فأكد أنه اتفق مع المتهمة على بيعها عددا من المقاعد على أن تنتفع هي بمقعد مجاني ومبلغ إضافي.. ومن المنتظر أن يتمكن المتضررون من آداء مناسك العمرة نهاية العام بعد تنسيق مع وكالات أسفار مختلفة.