لعل من أهم الركائز الأساسية للحياة الاقتصادية بالبلاد القطاع السياحي نظرا لمردوديته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. الأمرالذي يدعو إلى البحث الجاد على كل مقوماته والسبل الكفيلة بتطويره خصوصا بالنسبة لولايتي نابلوزغوان المتجاورتين اللتين يجمع بينهما أكثر من خصوصية بيئية وأثرية ومعالم تاريخية؛ ولتفعيل ما تزخربه مناطق الجهتين من مخزون حضاري ثقافي يمكن أن يشكلا محطات سياحية جديدة تستجيب لطموحات القطاع حاضرا ومستقبلا. ولتجسيم هذا التطور وهذا الطموح ينبغي إحداث محطات سياحية على الطريق الأول الرابط بين زغوان والحمامات وذلك على مستوى حمام بنت الجديدي المتميز بمياهه الاستشفائية وسيدي الجديدي الذي يضمّ جبل المنشار المطل على جانب من الشريط الساحلي ، والثاني بين زغوان وبوفيشة عبرحمام الزريبة الذي يمتاز بحماماته الاستشفائية ومواقعه الأثرية وسدّ وادي الرمل بموقعه الطبيعي الخلاب، وجرادوالمنتصب على ربوة ومن خصوصياته الصناعيات التقليدية ومادتها الحلفاء؛ وكذلك مدينة بوفيشة التي انخرطت في منظومة السياحة في جوان 1999 منذ إحداث محطة ياسمين الحمامات . ولعل كرم الطبيعة المتمثل خاصة في إنتاج النسري بزغوان والفل والياسمين بالحمامات والزهربنابل يشجع على الربط بين الولايتين وتسمية طريق الفل والياسمين بين الحمامات وزغوان وطريق النسري بين زغوان وبوفيشة. ولتفعيل مثل هاته الخطة السياحيّة لابدّ من بعث جمعيات محلية تعنى كل واحدة منها بخصوصيات مناطقها من حيث البنية الأساسية والمرافق الضرورية والصناعات التقليدية وكذلك المواقع التاريخية غيرأن التطبيق الفعلي لهذا التصوريبقى رهين دراسة استراتيجية معمقة من قبل وزارة السياحة وكل الدوائرالمعنية. ◗ مستوري العيادي / أحمد بالشيخ