تم فجر أمس السبت إطلاق سراح السجين صابر المرايحي من سجن ايقافه بالمرناقية بعد أن قضى سنة وحوالي شهرين وقد غادر السجن في حدود الواحدة والنصف فجرا وفاجأ عائلته ومحاميه. وصرح صابر المرايحي إبان خروجه من السجن أنه لم يكن يوما مورطا في المشاكل وأن كل من يعرفه على يقين من أنه بعيد كل البعد عن افتعال المشاكل أو إلحاق الضرر بالآخرين مضيفا أن إطلاق سراحه أعاد له ثقته في القضاء التونسي وأنه باستعادته حريته استعاد جزءا كبيرا من حقه كما عبر عن شكره وامتنانه لأفراد عائلته ومحامييه وكل من سانده. وأما والدة صابر فلم تصدق أن ابنها حر طليق بعد قضائه مدة طويلة نسبيا وراء القضبان وقالت إنها غادرت المحكمة بعد أن حضرت جلسة محاكمة ابنها يوم الجمعة الفارط وكانت يائسة من أن يتم الإفراج عنه غير أن هاتفها رن في حدود الواحدة والنصف فجرا وكانت المفاجأة السعيد فقد أعاد لها صوت ابنها صابر الذي خاطبها من أمام السجن ليعلمها أنه في طريقه الى المنزل بعد أن أطلق سراحه، وقد عبرت والدته عن سعادتها وشكرها للقضاء. وأما محامية المرايحي الأستاذة ليلى حداد فقد أكدت لنا على أن الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس مشهود لها بالكفاءة والنزاهة وأن هيئة الدفاع عن صابر فوجئت مفاجأة سارة بإطلاق سراحه خاصة وأنه وجهت له تهما خطيرة على الرغم من أن ملف القضية خال من أية إثباتات. وللإشارة فإنه سيتم النظر في هذه القضية في جلسة 25 جوان القادم لمحاكمة المرايحي في تهم تتعلق بمحاولة القتل العمد والسرقة وإضرام النار عمدا، وكان صابر تمّ إيقافه إبان الثورة بناء على شكوى رفعها رجل أمن قال إنه تعرض للاعتداء بالعنف بحيّ ابن سينا وافتكت منه حافظة أوراقه ومفاتيح سيّارته وأصيب على مؤخرة رأسه بساطور ووجه اتهامه الى صابر المرايحي مستندا في ذلك على قرص مضغوط غير أن المتهم تمسك بالإنكار لما نسب إليه وأنه لم يعتد بأي شكل من الأشكال على العون الشاكي.