ينطلق غدا -الإثنين- (27 ماي) التحقيق في قضية الرشوة التي فجرها الحكم المساعد حسين الحمروني في المباراة التي إندرجت في إطار الجولة الرابعة من مرحلة "البلاي أوف" والتي جمعت النجم الساحلي بالنادي الإفريقي. وأبلغ الحمروني أمس الأول رئيس جامعة كرة القدم أن بحوزته تسجيلات تكشف محاولة إستمالته من قبل المسؤول عن أكابر فريق جوهرة الساحل حسين جنيح، ثمّ تحول الحكم المساعد إلى مقر الجامعة وقدّم التسجيلات بشأن الإتصالات بينه وبين مسؤول النجم وأيضا الحكم البشير الحساني الذي قال عنه الحمروني أنه لعب دور الوسيط وأن التسجيلات توثق كل ما حصل وهي دليل على سعي جنيح لإستمالته. دعوة المشتبه بهم وعلمت "الصباح" أن لجنة تحقيق الجامعة وجهت مراسلات إلى كل من ذكرت أسماؤهم في قضية الحال، وهم حسين الحمروني وحسين جنيح والحكم الدولي المساعد البشير الحساني بالإضافة إلى محمد الغربي المكلف بالشؤون التنظيمية في تربص الحمامات والذي قال عنه الحمروني أنه سعى خلال تربص الحكام التأثير عليهم لفائدة النجم الساحلي. ماذا تخفي التحقيقات؟ ولئن نفى المتهمون الثلاثة وهم حسين جنيح والبشير الحساني ومحمد الغربي كل التهم الموجهة إليهم منذ الكشف عن قضية التسجيلات، يواصل الحكم المساعد حسين الحمروني توجيه أصبع الإتهام إلى الثالوث المذكور مؤكدا محاولة إستمالته من قبل مسؤول النجم بواسطة من الحكم الدولي المساعد البشير الحساني. وتعيش كرة القدم منذ فترة على وقع التسجيلات التي تكشف على محاولات تلاعب بالنتائج، وهذه القضية هي الثانية في ظرف وجيز، بعد قضية التسجيلات التي كشفت عن محاولة إرشاء من مسير النادي البنزرتي أمير الجزيري للاعب الشبيبة القيروانية محمود الدريدي.