في الحديث النبوي "الجنة تحت أقدام الأمهات" يا أحفادي اسكندر ومحمد يونس ومريم، لماذا؟ أجاب اسكندر وكريم وحسان ووسيم وعمر لأنها رحيمة... الام، ففي حديث عبد الله ابن عمر بن الخطاب "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فمر بقوم وقال : من القوم؟ فقالوا: نحن المسلمون وامرأة تحصب تنورها ومعها ابن لها، فاذا ارتفع وهج التنور تنحت به فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أنت رسول الله؟ قال: نعم. قالت: بأبي وأمي، أليس الله بأرحم الراحمين؟ قال: بلى، قالت: أوليس الله بارحم بعباده من الأم بولدها؟ قال: بلى، قالت: فإن الأم لا تلقي ولدها في النار، فأكب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي ثم رفع رأسه اليها فقال: إن الله لا يعذب من عباده الا المارد المتمرد الذي تمرد على الله، وأبى أن يقول "لا إله الا الله" ثم ذكروا وصية عكرشة بنت الاطرش "كونوا قوما مستبصرين في دينهم مستظهرين بالصبر على طلب حقهم" وأجابت سليمة واسماء وشراز وسارة: جاء في القرآن الكريم "ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا" (الأحقاف 15) وقال حافظ ابراهيم في احدى قصائده الشعرية "الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق". وأجاب محمد يونس ويوسف واحمد ومحمد عزيز وإلياس: في الحديث النبوي "جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك" (رواه ابو هريرة" ثم ذكروا وصية أم الخير بنت الحريش "يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم، إن الله قد اوضح لكم الحق وأبان الدليل وبين السبيل ورفع العلم ولم يدعكم في عمياء مدلهمة فأين تريدون رحمكم الله؟" وهذا دليل على سلامة الدين والرأي من الخطإ. وأجابت مريم وايناس وهاجر: في الحديث النبوي روى معاوية بن جاهمة "أن جاهمة جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت استشيرك؟ قال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة عند رجلها" وأضفن وصية أم الخير بنت الحريش "انه من ضل والله عن الحق وقع في الباطل" فقلت للجميع قالت الزرقاء بنت عدي الهمدانية "لن يعود ما ذهب والدهر ذو غير (أي أحداث) ومن تفكر أبصر والأمر يحدث بعده الأمر" ولهذا أجادت الحفيدة الجمانة بنت قيس بن زهير في نصيحتها لجدها الربيع بن زياد "الرأي الصحيح تبعثه العناية وتجلى عن محضه النصيحة" مضيفة النصيحة "الحرب متلفة للعباد، ذهّابة بالطارف والتلاد والسلم أرخى للبال وأبقى لأنفس الرجال" والطارف من المال المستحدث وهو خلاف التالد والتليد فالطارف المال المستفاد المستحدث والتلاد المال الذي ورثته عن الآباء قديما.