فوجئت وزارة الثقافة يوم الجمعة 14 جوان 2013 بصدور بلاغ في بعض الصحف الوطنية تدعي من خلاله شركة خاصة على ملك احد متعهدي الحفلات أن مهرجاني الحمامات وقرطاح الدوليين هما علامة خاصة ومسجلة باسمها ووزارة الثقافة اذ تنفي ما ورد فى نص الإعلان جملة وتفصيلا فإنها تؤكد على أحقيتها التاريخية والقانونية والأدبية فى تنظيم هذين التظاهرتين العريقتين وقد دأبت على ذلك منذ سنة 1964 كما تعتبر هذه الممارسات محاولة لتشويه مهرجاني قرطاج والحمامات ومس من القيمة التاريخية والرمزية للموقعين الذين يحتضنانهما(المسرح الأثري بقرطاح ودار سبيستيان بالحمامات) المصنفين ضمن التراث العالمي. وإذ تستنكر الوزارة هذا السلوك فإنها تلفت نظر الرأي العام والنخبة الثقافية إلى ان ما ورد فى نص البلاغ من أرقام تسجيل لهذين التظاهرتين باسم هذه الشركة الخاصة لدى مصالح المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية ليس إلا أرقام إيداع وهي تحذر من تبعات ما قد ينجر عن هذا الإعلان والمعلومات المغلوطة الواردة به من خلط فى أذهان العموم حول أحقية الوزارة فى تنظيم هذين التظاهرتين وتحذر وزارة الثقافة هذه الشركة الخاصة وغيرها من عواقب إيهام الرأي العام بحقها فى تنظيم المهرجانين، كما تؤكد الوزارة انها بصدد اتخاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية ضدها لحفظ حق الوزارة ومؤسساتها المرجعية فى الملكية التاريخية والأدبية للتظاهرتين. وفى الختام، تدعو وزارة الثقافة الفنانين والمبدعين والمثقفين والنخب الثقافية الوطنية للمحافظة على مهرجاني قرطاج والحمامات والذود عنهما باعتبارهما جزء من الذاكرة الوطنية ومكسبا وطنيا لمختلف الأجيال لا يجوز التنازل عنه أو التفريط فيه