مرة أخرى يعجز المنتخب التونسي عن تقديم مستوى يشفي الغليل ويطمئن الجميع بخصوص قدرته على المراهنة بجدية على التأهل إلى المونديال، صحيح أنه تمكن أمس من انتزاع نقطة ثمينة تساوي الترشح إلى الدور الثالث والأخير، ولكن يمكن القول بأن ذلك التعادل تحقق بفضل "بركة دعاء الوالدين"، بعد أن واصل أبناء المدرب نبيل معلول الظهور بمستوى غير مطمئن بالمرة ضد منافس ضعيف لكنه الطرف الأفضل في المباراة..
البداية كانت إيجابية نسبيا حيث تحكم المنتخب التونسي في زمام الأمور وبعد فرصة للغينيين عن طريق سانطوس في الدقيقة 6 الذي اصطدمت كرته بالقائم بعد هفوة فادحة من حقي، رد عصام جمعة في الدقيقة 12 عندما صوب بقوة الكرة التي انهالت على العارضة قبل أن تسقط على الخط النهائي للمرمى، وكرر اللاعب ذاته تهديد مرمى المنافس في الدقيقة 14، لكن كرته مرت جانبية، وأتيحت للمنتخب التونسي فرصة جدية في الدقيقة 23 عندما عكس خليفة الهجوم ووزع باتجاه الدراجي الذي مرت كرته الرأسية جانبية بقليل، غير أنه مع مرور الوقت بدأ المنتخب الغيني يتحكم في زمام الأمور واستغل الضعف الدفاعي الواضح خاصة وأن التجانس بين رباعي الخط الدفاعي كان مفقودا، جاء أول تهديد في الدقيقة 32 عن طريق سانطوس لكن بن شريفية كان يقظا، قبل أن يستغل أحد المهاجمين ارتباك الدفاع التونسي ليحصل على ضربة جزاء بعد عرقلة من عبد النور تولى إيلوندو تحويلها إلى هدف السبق، وتواصلت أفضلية المنتخب المنافس الذي اقترب من حسم فوزه بهدف ثان في الدقيقة 45 لكن كرة إيلوندو حولها بن شريفية إلى الركنية. هجومات معاكسة الشوط الثاني استهله المنتخب التونسي مهاجما حيث عول على تسربات خليفة في الجهة اليسرى وبن يوسف في الرواق الأيمن، هذا الأخير أتيحت له فرصة بارزة في الدقيقة 47 لكن الحارس كان في الموقع المناسب، ومرة أخرى يتألق خليفة الذي كان أفضل لاعب في المنتخب التونسي، حيث تلقى توزيعة من جمعة وأجبر أحد المدافعين على ارتكاب الخطإ ليعلن الحكم عن ضربة جزاء نفذها الدراجي بنجاح في الدقيقة 63، بعد ذلك أصبح منتخبنا يلعب بغاية واحدة وهي تأمين النتيجة الحاصلة، فتراجع أغلب اللاعبين إلى المناطق الخلفية مع الاعتماد على الهجومات المعاكسة، بالمقابل فرض المحليون سيطرة ميدانية واضحة وأتيحت له العديد من الفرص السانحة للتهديف لكن من ألطاف الله أن الحظ كان بجانب منتخبنا الوطني الذي حقق تعادلا يساوي التأهل، ولكنه تأهل يطرح أكثر من نقطة استفهام بالنظر إلى المستوى المهزوز والضعيف الذي قدمه المنتخب خلال مباراتي السيراليوني وغينيا الاستوائية، ولعل ما يطرح التساؤل أيضا ان الأسلوب الخططي للمنتخب لم يتغير مع معلول مقارنة بما كان عليه مع سامي الطرابلسي. في انتظار مباراة الرأس الأخضر بقي أن نشير إلى أن منتخب الرأس الأخضر الذي يحتل المركز الثاني بست نقاط تقدم باحتراز ضد مشاركة أحد لاعبي غينيا الاستوائية، وفي صورة قبول هذا الاحتراز سيصبح في رصيده تسع نقاط أي بفارق نقطتين فقط عن المنتخب التونسي، وقد يتأجل بالتالي الحسم إلى المباراة الأخيرة بين المنتخبين في شهر سبتمبر المقبل. أحمد عبد الستار
منير بوقديدة (لاعب المنتخب سابقا) :الترشح لا ينبغي أن يحجب عنا العديد من النقائص كيف تقيم لقاءنا ضدّ غينيا الاستوائية؟ الهدف من هذا اللقاء والمتمثل في الحصول على نقطة تؤهلنا للترشح قد تحقق، فمبروك لمنتخبنا، لكن ذلك لا ينبغي أن يحجب جملة من النقائص حتى نكون مستعدين كما يجب لدور الباراج. هل هذا يعني أن المنتخب لم يظهر بمستوى مطمئن؟ بين اللقاء السابق وهذا اللقاء لم نشاهد تحسنا كبيرا رغم مشاركة عديد اللاعبين الذين تغيبوا ضدّ السيراليوني، فبكل صراحة كنا ننتظر أداء أحسن خاصة واننا نلعب ضدّ أضعف فريق في المجموعة، ونحن بطريقة لعبنا قد جعلناه يستعيد الثقة بنفسه ويهدّد مرمانا.. ما الذي تعيبه فنيا على مجموعتنا؟ لم ألاحظ التسلسل في الصعود بالكرة، كما ان بعض اللاعبين في حاجة الى نسق أكثر في اللعب لتجاوز التباطؤ في قلب الهجومات وتجنب المشاكل التي يمكن ان تحصل نتيجة هذه النقائص. وما هي الحلول حسب رأيك؟ على نبيل معلول ان يتحمل مسؤولية تجاوز كل هذه النقائص وان يستعدّ كما يجب للباراج لأن المنافس لن يكون في مستوى غينيا الاستوائية. بشير الحداد
رسمي : الدراجي عائد ل«المكشخة» يبدو أن عودة أسامة الدراجي الى مركب حسان بلخوجة حاصلة في الأيام القليلة المقبلة خاصة اذا ما نجح مسئولو فريق باب سويقة في التفاوض مع نظرائهم لنادي سيون السويسري فالأخبار التي بحوزتنا تفيد أن المدرب السابق للترجي الرياضي ميشال ديكاستال لا يمانع بالمرة في تسريح الدراجي اذا ما تلقى فريقه عرضا في الغرض من جهته عبر أسامة الدراجي عن رغبته في العودة من جديد لتقمص زي فريقه الأصلي الذي عرف معه نجاحات متعددة قادته الى النجومية خاصة وأن رئيس الجمعية حمدي المدب كان متفهما لوضعية انه المدلل عندما غادر مركب حسان بلخوجة والتحق بسيون الفرنسي