لم تكن هذه الكأس حديث الناس في بنزرت في البداية ،ولكنها تحولت ذات 15 جوان إلى موج من الأحاسيس الغريبة ، إنه النهائي ،وانها لكأس حقيقية. نعم ... انها كأس حقيقية . بدأ هذا الموج يعلو ويعلو وإذا بالأحداث تتسارع وتتداخل ويزداد التشوق والتشويق..هدف بعد هدف.. خطأ وهدف..صيحات مكتومة..أصابع مقضومة..عيون باحثة .. أيادٍ مرتجفة .. ثم صيحات تخترق عنان السماء وتمزق الحناجر... وإذا بالموج يهدر .. وإذا بالطوفان يخترق الأزقة والشوارع .. يخرج من كل باب ومن كل قلب ، فلا بد للموج أن يعود إلى مستقره ...مد وجزر .. وها هو يعود الى بحره الأول .. يندفع الناس وراءه وإذا بهم فوق الجسر المتحرك وبمداخله ببنزرت وجرزونة : شباب وشيب ، أطفالٌ وفتيانٌ وفتيات ، آباء وأمهات وأبناء وإخوة وأخوات . لم يعهد الجسر هذه الأصوات ولم يعرف سببها ، إنه يهتز تحت الأقدام ، صمد الجسر وانتظر ككل المنتظرين . صاح وضج ..الجسر والناس شيء واحد في هذه المدينة .. الموج والناس شيء واحد في هذه المدينة .. موج وجسر وأصوات شادية ، منتشية حالمة، رايات وأصوات المنبهات وطبول ورقصات وأهازيج ، موج وجسر وأفراح .. وكأس ترمقها الأعين فتشرق وتضيء وتدمع .. موج وجسر وأصوات كأس . هذه هي بنزرت البارحة ، طوفان بشري من جرزونة إلى بنزرت يحيط بالحافلة التي تقل اللاعبين من كل جانب وهي تتهادى في كبر وخيلاء ، وقد اعتلى سطحها عشرات الأحباء حتى لم يعد به موطئ قدم واحد . تواصل الحافلة طريقها على ذلك النحو حتى تبلغ ملعب أحمد البصيري ببنزرت، الملعب الذي شهد ألقاب النادي التاريخية ليحتضن الدورة الشرفية بالكأس الثالثة ،وليكون الإحتفال بها جماهيرياً رائعاً، فريداً وتاريخياً في ليلة مشهودة ، من ألف ليلة وليلة ستظل ذكراها عالقة بالأذهان طويلاً ، بعد أن شاركت بنزرت على بكرة أبيها في تشكيل لوحاتها الفنية الخالدة الى مابعد منتصف الليل . المهذبي وحضرية ينضافان الى قائمة المتغيبين أمام الترجي يوم الخميس القادم يستضيف النادي البنزرتي يوم الخميس القادم فريق الترجي التونسي في اطار الدور 16 لكأس الموسم الماضي 2011-2012 ، وستسجل التشكيلة التي سيقدمها المدرب المنذر الكبير غياب كل من نور حضرية ومحمد علي المهذبي بسبب عقوبة الاقصاء ،ليرتفع عدد المتغيبين الى 5 وهو يوسوفا والسديري والطرودي اضافة الى حضرية والمهذبي .ويبقى الأمل في استعادة اللاعب الدولي الرواندي أوليفيي كاريكازي الذي ينتظر وصوله غدا ، لتأمين عملية التنشيط الهجومي الى جانب كمال زعيم في غياب حضرية والمهذبي اللذين يعول عليهما الكبير كثيرا في فك مغالق دفاع المنافس .وفي الاطار نفسه ينتظر أن يجدد الكبير ثقته في نفس الخط الخلفي الذي سيتعزز بالحارس الدولي فاروق بن مصطفى ، وكذلك بالنسبة الى خط الارتكاز الذي يؤثثه أحمد حران وشاكر البرقاوي . التاريخ يعيد نفسه ومن جهة أخرى ، تسود الشارع الرياضي ببنزرت أجواء تفاؤلية كبرى ،اذ لا يخفي الاحباء قدرة فريقهم على صنع الحدث هذا الخميس أمام الترجي ، بعدما اكدت المباريات التي خاضها أبناء الكبير بلوغهم مرحلة كروية جديدة تجلهم فريقا مرهوب الجانب ، ويقرأ له المنافسون ألف حساب ، وهو ما تأكد بلقب الكأس. وفي هذا الاطار تشاء صدف الكأس الغريبة أن يعيد التاريخ نفسه في مباراة أول أمس ، ذلك أن تتويج البنزرتي بكأس تونس 2013 كان على حساب نفس المنافس الذي توج فريق عاصمة الشمال على حسابه بكأس 1987 وهو مستقبل المرسى ، وكان هدف التتويج آنذاك من نصيب لطفي الماي ،كما تشاء الصدف أيضا أن يشهد نهائي أمس الأول اقصاء لاعب من البنزرتي وهو محمد علي المهذبي، تماما كما كان الحال في نهائي 87 لما أقصى الحكم يومها قائد فريق البنزرتي حمدة بن دولات لما صفع لاعبا من المرسى ردا على حركة لا أخلاقية من ذلك اللاعب نحوه ،اضافة الى ذلك كان مدرب الفريق في 87 ابن النادي البنزرتي وهو يوسف الزواوي ، كما أن المدرب الحالي المنذر الكبير هو ابن النادي كذلك . منصور غرسلي
ما بقي من نهائي الكأس بعد 26 سنة بعد 26 سنة يتوج النادي البنزرتي بلقب الكأس اثر انتصاره على مستقبل المرسى بنتنيجة هدفين لهدف ويعود آخر تتويج للبنزرتي بلقب الكأس الى سنة 87 عندما تغلب زملاء الماي انذاك على نفس المنافس بنتيجة (1 0). الثانية ثابتة كان المدرب المنذر كبير حاضرا سنة 2011 في نهائي الكأس حيث أشرف انذاك على تدريب النجم وخسر المباراة بهدف لصفر لكن هذه المرة كانت ثابتة حيث فاز بالكأس كمدرب مع النادي البنزرتي وهو أول تتويج للكبير كمدرب. البنزرتي لا يتوج إلا مع التونسيين أحرز النادي البنزرتي اللقب الثالث في مسابقة الكأس ومن المصادفات ان الألقاب الثلاث كانت بواسطة مدربين تونسيين وهم المختار التليلي والزواوي والمنذر كبير. بعد 21 سنة بعد 21 سنة يتواصل لاعب تونسي الى تسجيل ثنائية في المباراة النهائية وهو آدم الرجايبي وكان صبري البوهالي آخر لاعب توفي سجل ثنائية وكان ذلك سنة 92 في لقاء فريقة ضد الملعب التونسي. مع فريقين مختلفين توج كمال زعيم بلقب الكأس مع الترجي الرياضي وكذلك الشأن بالنسبة لشاكر البرقاوي مع النادي الصفاقسي وبالتالي فإنهما فازا باللقب مع فريقين مختلفين بما انهما احرز اللقب مع النادي البنزرتي. النهائي الثامن الفاشل لمستقبل المرسى النهائي الذي خسره مستقبل المرسى هو النهائي الفاشل الثامن للفريق وتعود آخر خسارة للمستقبل في النهائي الى سنة 93 اي منذ عشرين سنة عندما انهزم بالركلات الترشيحية ضد الأولمبي الباجي. عقوبة ب 5 مباريات في انتظار محمد علي المهذبي أقصى الحكم محمد بن حسانة مهاجم النادي البنزرتي محمد علي المهذبي بعد ان بصق على أحد لاعبي المنافس وتبعا لذلك ستسلط لجنة التأديب للجامعة عقوبة ب 5 لقاءات على المهذبي وتغريمه بألف دينار. وأخرى ب 4 لقاءات في انتظار التواتي أما بالنسبة لمحمد التواتي متوسط ميدان مستقبل المرسى فإنه سيعاقب ب 4 مقابلات فضلا عن تغريمه بألف دينار بسبب لكم المنافس. النادي البنزرتي في كأس الاتحاد شمال افريقيا مثلما أشرنا الى ذلك في مناسبة سابقة فإن الفائز بمسابقة الكأس هذا العام سيشارك في مسابقة كأس هذا العام سيشارك في مسابقة كأس اتحاد شمال افريقيا ومن ثمة فإن النادي البنزرتي واثر تغلبه على النادي البنزرتي في النهائي على مستقبل المرسى (21) سيشارك في كأس اتحاد شمال افريقيا. البجاوي أكبر لاعب يتوج بالكأس بات حسان البجاوي أكبر لاعب تونسي يتوج بالكأس إذ يبلغ حارس مرمى النادي البنزرتي 38 سنة بما أنه من مواليد 1975 كما توج البجاوي بكأسه الثانية بما أنه فاز باللقب مع الملعب التونسي سنة 2003. عقوبة ب 5 لقاءات في انتظار مرافقي المرسى أقصى الحكم محمد بن حسانة احد مرافقي مستقبل المرسى وقد دون الحكم انه توجه بألفاظ جسيمة تجاه الحكم وعليه فإن عقوبة تنتظره بالحرمان من الجلوس على مقعد البدلاء لمدة 5 مقابلات مع تغريمه بألف و500 دينار. عقوبة بألف دينار في انتظار المرسى والنادي البنزرتي دون الحكم محمد بن حسانة ان جماهير النادي البنزرتي ومستقبل المرسى اشعلت الشماريخ على المدرجات وعليه فإنه سيقع تغريمهما بألف دينار. هذا ما دونه بن حسانة على ورقة المباراة دون الحكم محمد بن حسانة على ورقة المباراة ان جماهير الفريقين تلفظت بعبارات جسيمة تجاه الجامعة التونسية لكرة القدم وبالتالي فإنه سيقع توجيه توبيخ لهيتي المرسى والنادي البنزرتي فضلا عن تغريمهما بألف دينار.