بعد الاستماع إلى صراخ قوي منبعث من قاعة اجتماعهم المغلق المحروس بالبودي قارد ، غادر نواب بلجنة فرز الترشحات لمجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء أمس الجلسة محتجين غاضبين، ورفضوا تقديم تفاصيل حول ما حدث داخل القاعة والتزموا بالتحفظ .. وعلمت "الصباح" أن الخلاف بلغ أشده حول 8 مترشحين من المحامين والأساتذة الجامعيين وخاصة حول المحامي كمال بن مسعود والجامعي شفيق صرصار. ومثلما كان متوقعا كان من الصعب التوافق حول المترشحين من المحامين والاساتذة الجامعيين.. وأدى ذلك الى تعطل أشغال لجنة الفرز يومين ثم استأنفتها محرزية العبيدي النائبة الأولى لرئيس المجلس مساء أمس الأول لتتواصل إلى مساء أمس لكن دون احراز أي تقدم.. حيث لم يقع الحسم إلى حدود كتابة هذه الأسطر إلا في 24 مترشحا فقط. وكانت النائبة نجلاء بوريال غادرت القاعة وهي على حالة شديدة من التوتر وهو نفس الأمر بالنسبة للنائب عبد العزيز القطي.. ويستبعد أحد نواب اللجنة عملية التوافق وقال إنه من المستحيل عقد جلسة الاستماع إلى 36 مترشحا غدا الجمعة خلال الجلسة العامة كما كان مقررا من قبل مكتب المجلس.