قال رئيس الكتلة النيابية الديمقراطية بالمجلس الوطني التأسيسي محمد الحامدي ل"الصباح" ان حزب التحالف الديمقراطي يفكر في مراجعة علاقته ببقية مكونات الكتلة وان الانسحاب منها امر وارد جدا. وبين الحامدي ان هذه الخطوة جاءت على خلفية تصرفات "البعض" التي تأتي عكس الاتفاقات الحاصلة خلال اجتماعات الكتلة. ومن الواضح ان الامر متعلق بشكل مباشر بما اقدم عليه اربعة نواب من الكتلة على سحب امضاءاتهم من لائحة اعفاء مهام رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي الامر الذي اسقط لائحة الاعفاء وسقطت معها كل الحسابات السياسية. وتشكل الكتلة الديمقراطية ثاني اكبر كتلة بعد كتلة الحزب الحاكم ولم تعرف العلاقات داخل الكتلة اي تشويش عن عملها رغم الاشكالات العديدة التي عرفتها والتي كان اهمها رفض شق من الحزب الديمقراطي التقدمي الالتحاق بمشروع حزب جديد انذاك والذي حمل اسم الحزب الجمهوري بعدها ليعلن اثر ذلك عن ميلاد التحالف الديمقراطي. وفي الوقت الذي اعتبر فيه نواب من التحالف ان سحب الامضاءات قبل 24 ساعة من الجلسة العامة هو عمل غير "ناضج" فان البعض الآخر من النواب لا سيما الساحبين منهم للامضاءات قد اكدوا ان "ماقاموا به هو عمل وطني سيخدم التوافق حول كل القضايا المتبقية بداية من الدستور والى غيره من الملفات". ويذكر انه لم يصدر الى حدود عشية امس أي قرار او بيان رسمي في هذا الشأن فهل يحافظ الحامدي وبقية الرفاق عن وحدة الكتلة؟