مشروع ليبي تونسي وآخر تركي قريبا تميز المجلس المحلي الأخير للتنمية بجرجيس بزيارة ميدانية لعدد كبير من المشاريع المنجزة أوفي طور الإنجاز أشرف عليها والي مدنين مصحوبا بالمديرين الجهويين. وعرفت الجلسة إقبالا كبيرا من المستثمرين وممثلين عن المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالجهة لتكون جلسة استثنائية خصصت أساسا للوقوف على أسباب تعطّل عديد المشاريع وكيفية الإسراع في انجازها في نطاق التعديلات الضرورية والمقترحات المسجلة من المتدخلين والأطراف المعنية. وأشار والي مدنين بالمناسبة إلى الوضع الإقتصادي بالجهة وإلى المشاريع العمومية ونسبة التقدم فيها داعيا إلى ضرورة صرف الإعتمادات في كل مجالات التدخل رغم محدوديتها تمهيدا لصرف اعتمادات المخطط 13 مشيرا أنه من أسباب تعطّل بعض المشاريع تشابك عديد الإدارات الجهوية داعيا إلى ضرورة تجاوز الصعوبات والعراقيل من خلال دعوته المديرين الجهويين المعنيين للنظر معا في اعتراضات بعض المواطنين والتدخل للنظر في أسباب تأخيرالإعتمادات. وشدد الوالي في نهاية كلمته إلى ضرورة تجاوز مظاهر الإنفلات الذي عرفته البلاد أثناء الثورة وبعدها بالعمل على احترام القانون وتفعيل المنظومة الأمنية لأنها الضامن للتنمية الناجحة في جهة قادرة أن تكون قطبا اقتصاديا هاما. المديرون الجهويون عرضوا جملة المشاريع التي تمّ انجازها في المخططين 11 و12 وعن غيرها من المشاريع المعطلة وأسباب تعطيلها وقدموا مقترحاتهم من أجل المصلحة العامة واستمعوا إلى مقترحات المتدخلين من المواطنين والمستثمرين من أبناء الجهة لتجاوز بعض المشاكل ذات الصلة بالمسائل العقارية من أجل الإسراع في تعبيد أو توسعة بعض المسالك الفلاحية وايصال الماء الصالح للشراب والبرنامج الوطني لريّ الزياتين وتزويد الفلاحين بالأعلاف والتلقيح المجاني لقطعان الحيوانات. المتدخلون طالبوا بإحداث إدارة جهوية للصيد البحري بجرجيس من أجل العناية بهذا القطاع ومزيد تفعيله. وفي السياق ذاته طالب بحارة جرجيس بحقهم في صيد الحوت الأزرق وتمكينهم من 5 رخص لصيد هذا النوع من السمك، وبالنسبة لعامل النظافة فقد أثار الحاضرون مسألة اختفاء آليات النظافة ومقاومة الحشرات وتحويلها إلى صفاقس بعد إحالة العامل عليها على التقاعد. ومن المشاريع الحيوية الأخرى تعرّضت الجلسة إلى برنامج الشركة الوطنية للكهرباء والغاز بخصوص تزويد الجهة بالغازالطبيعي وبعث منطقة سقوية بالخصيم.أما بالنسبة للمنطقة السياحية فإنه تمّ رصد اعتمادات إضافية للتنوير ونظافة الشواطئ وتدعيم المنظومة الأمنية بالمناطق السياحية ومقاومة تجاوزات بعض الخيالة والبزناسة ومزيد العناية بالصناعات التقليدية باعتبارها من روافد المنظومة السياحية بالجهة. وبالنسبة لفضاء الأنشطة الإقتصادية بجرجيس فقد أشار المدير العام للفضاء عطية لعريض إلى مسألة ضعف الطاقة التشغيلية بهذه المنطقة نتيجة اقتصار الإستثمار فيها تقريبا على المشاريع البترولية دون سواها في انتظار مشروع ليبي تونسي طاقة استيعابه 200 موطن شغل قابلة للزيادة إضافة إلى إمكانية بعث مشروع ليبي تركي من شأنه أن يساهم في تفعيل الدورة الإقتصادية بالجهة التي تبقى رغم الجهود في حاجة إلى ربط ميناء جرجيس بخطوط بحرية جديدة وبالسكك الحديدية الضرورية في عمليات التوريد والتصدير وتزويد الفضاء بالغاز الطبيعي للتشجيع على الإستثمار الصناعي بالجهة.