تشكل احياء مدينة المتلوي وشوارعها فسيفساء من الوان الاوساخ وفضلات البناء المنتشرة بكل الارجاء والتي اصبحت وكرا للدواب والحشرات تزحف على المتساكنين ليلا نهارا فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من كل جانب نذكر منها بالخصوص فضلات باعة الدجاج المتراكمة بالسوق المركزية بحي الرئيس اين تتوفر الخضر والغلال واللحوم حيث تنبعث روائح لا تطاق الى جانب الحشرات التي تزعج المواطن لتجعله يتساءل عن مراقبي حفظ الصحة الذين كانوا يتابعون الصغيرة والكبيرة بالتعاون مع مصالح البلدية.. تعترضك الفضلات بانواعها في كل مكان داخل الاحياء السكنية دون ان نذكر الحالة البائسة التي عليها الشارع الرئيسي المؤدي الى توزر والقطر الجزائري حيث تتراكم الاوساخ تحت الجدران بصفة مهولة وقضت على البعد الجمالي ان وجد. محلات مهجورة.. عديدة هي المحلات المهجورة لكن ما يلفت الانتباه تلك المحلات التي بنيت في وقت سابق بدعوى منطقة حرفية وصرفت من اجلها الاموال الطائلة وكان الهدف منها جمع الحرفيين في ميادين متنوعة لاقامة مصانعهم ومعارضهم لكن هذه المحلات افتقرت الى المرافق الاساسية الشيء الذي رفضه الحرفيون وبقيت المحلات مرتعا للخارجين عن القانون من بشر ودواب وحشرات.. ويسترعيك نفس المشهد بقلب المدينة وبالتحديد ما يسمى بساحة تبسة والذي كان الى وقت غير بعيد فضاء جميلا يجمع عديد المكاتب ويتوسط الساحة ركحا كان يجمع الشعراء من كافة انحاء البلاد وخارجها في المهرجان الوطني للشعر وامامه نافورة جميلة الا ان هذا الفضاء اصبح خرابا لم يلتفت اليه احد لترميمه واعادة الحياة اليه مثل ما هو الشان بالنسبة للمسبح الذي انشا منذ الثمانينات بمواصفات اولمبية وكان متنفسا وحيدا للاطفال والشباب للترفيه والسباحة في فصل الصيف.. هذا المشروع الرائد المغلق منذ اكثر من 10 سنوات يمثل نقطة سوداء واخلالا بيئيا خطيرا زيادة على القنوات والتجهيزات التي صرفت من اجلها اموالا طائلة والتي تاكلت تحت الارض بدون موجب وتنبعث منها روائح لا تطاق وحشرات واصبحت مرتعا لاصحاب الزطلة... خطر الافرازات الغازية والكيميائية.. بالاضافة الى هذه الاخلالات التي تلوث المحيط وتنعكس حتما على صحة المواطن فان الاشكاليات المتعلقة بمسالة حماية البيئة من التلوث الصناعي وما تعيشه المنطقة كبقية مناطق الحوض المنجمي منذ اكثر من قرن من الزمن من انعكاسات بيئية خطيرة من ابرز اسبابها تلك المتصلة بما تفرزه معامل غسل الفسفاط من انبعاثات غازية مؤثرة على الانسان والمحيط فقد آن الاوان للبحث عن حلول عاجلة لدرء المخاطر البيئية التي تتسبب فيها المياه الملوثة التي تنساب خارج القنوات من جديد بالاودية التي تشق الاحياء بسبب الاهمال وفقدان الصيانة.. وللحديث بقية بخصوص الكلاب السائبة والطرقات والتنوير وغيره كثير وكثير.. في غياب المرفق البلدي.