سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة المتوسطية للشباب والمواطنة الكونية.. مجتمع مدني شبابي عالمي في حوار تأسيسي مفتوح في دورة أولى انطلقت بداية الأسبوع بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات
تختتم اليوم دورة الجامعة المتوسطية للشباب والمواطنة الكونية في نسختها الأولى التي انطلقت بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات منذ يوم الاثنين الماضي. وذلك بمشاركة مائة شاب وشابة من أكثر من عشرين بلدا متوسطيا وعربيا من بينها المغرب والجزائر وفلسطين والأردن واليونان ومالطا وفرنسا وإيطاليا واسبانيا وتركيا وغيرها إلى جانب طبعا عدد هام من الشباب التونسي من عديد الجهات والأوساط. والهدف من تنظيم هذه البادرة هو فسح المجال للتلاقي والحوار والاطلاع على تجارب شبابية مختلفة في مجالات ثقافية وفنية فكرية وفي التعاطي مع مسائل سياسية واقتصادية وتقريب وجهات النظر فيما بينها بما يساهم في إعداد الناشئة ويمكنهم من صقل مواهبهم وقدراتهم الإبداعية في جميع المجالات لاسيما أن أغلب المشاركين هم ناشطون في إطار النوادي أو الجمعيات في القطاعين العام والخاص. وتجدر الإشارة إلى ان عديد الجهات الوطنية والدولية تشارك في تنظيم الجامعة المتوسطية للشباب والمواطنة في دورتها الأولى ومن بينها مركز شمال جنوب التابع للمجلس الأوروبي بالشراكة مع المرصد الوطني للشباب وبرنامج أغورا حوار المدينة، الذي ترعاه وزارة الثقافة ويشارك في تنظيمه كل من المرصد الوطني للشباب وسفارة بريطانيا بتونس، وبمشاركة أيضا جامعة الدول العربية وعديد المنظمات الأخرى. مجتمع مدني شبابي صرف ونزّل الدكتور محمد الجويلي مدير المرصد الوطني للشباب هذه الدورة في إطار المشروع الشبابي والثقافي الذي تم الإتفاق عليه بالشبكة. وذلك بأن يكون موضوع المواطنة الديمقراطية مسألة مشتركة لجميع الجامعات في عام 2013 ومن خلاله يمكن التعريج على جزء هام من المشاغل والمسائل المطروحة لدى هذه الشريحة على نحو يساهم في بحث سبل المعالجة والحوار وتقريب المواقف والآراء من خلال الحوار المفتوح بين شباب من ثقافات وحضارات مختلفة. لأنه يرى أن في هذا اللقاء التفاعلي مناسبة لخلق ديناميكية شبابية يمكن من خلالها استشراف مستقبل الشعوب والمجتمعات والتأسيس لثقافة اجتماعية وحوار قوامه الانفتاح وتبادل التجارب والأفكار. كما أفاد مدير المرصد الوطني للشباب، أثناء إشرافه على سير أنشطة الجامعة، أن هذه الجامعة تهدف إلى تعزيز دور الشباب في مجال التنمية ومشاركته داخل فضاء البحر الأبيض المتوسط. وإدماجه في الحياة السياسية ضمن المسائل المتعلقة بالشباب والإبداع والتنمية، إلى جانب تعزيز قدرات مختلف الفاعلين في مجال الشباب سواء على المستوى الإقليمي أو المحلي. من جهة أخرى أكد محمد الجويلي أن أنشطة المرصد الوطني للشباب يسعى لشراكة فعلية مع المجتمع المدني الشبابي لكن دون هيمنة أو وصاية أيّ جهة سياسية أو غيرها. كما أكد أنه تم تحديد تنظيم الدورة الثانية للجامعة لتكون خلال شهر مارس القادم وذلك بعد استحسان جميع الجهات المارة في تنظيمها لهذه الدورة أو الدورة صفر التي انتظمت في العام الماضي بنفس الفضاء. برنامج تفاعلي عملي وفي ذات الإطار، تم تنظيم دورات تدريبية وأنشطة وورشات بإشراف أكادميين من تونس ومن عديد البلدان المشاركة. ونظم مركز شمال جنوب التابع للمجلس الأوروبي ستة أنشطة. تتمثل الأولى في ورشة عمل يتدارس فيها الشباب المشارك مسألة وسائل الإعلام الجديدة وفرص المشاركة لدى الشباب إلى جانب ورشة عمل أخرى حول الإعلام الاجتماعي ومدى انخراط الشباب فيه تحت عنوان " الشباب والوسائط الاجتماعية". أما النشاط الثاني فيتمحور حول دور الناشطين في المجتمع المدني والتحولات الديمقراطية يتبادل خلالها الشباب التجارب والخبرات مع منظمات أوروبا الوسطى والشرقية. وكانت الورشة الثالثة في شكل دروس تكوينية لفائدة المسيرين من الشباب إلى جانب ورشة رابعة تهتم بالشباب والإذاعات المحلية يشرف على تنظيمها المرصد الوطني للشباب والتي تعتني بالشأن الاجتماعي وأخرى في مجال التعاون بين شباب ضفتي البحر الأبيض المتوسط شمال جنوب حول وسائل الإعلام الجديدة والمشاركة. فيما يتم خلال الورشة الأخيرة دراسة إمكانية تطوير الشبكات ومجالات الشراكة بين المسيرين الشبان داخل البلدان العربية والأوروبية المتوسطية. وأخرى حول "الشباب في الشتات" أو الشباب التونسي في المهجر. تعزيز اعلام القرب بعد بعث إذاعتين محليتين عبر الواب في إطار مشروع أغورا حوار المدينة خلال شهر أفريل الماضي وهما إذاعتي سيدي حسين السيجومي وحي ابن خلدون، من المنتظر أن يتعزز المشهد الإعلامي المحلي ببعث إذاعتين جديدتين الأولى راديوا واب بني خلاد والثانية بالمروج. وقد خضعت مجموعة من الشباب من الناشطين في نوادي الشباب والثقافة بهذه الجهات في تربص في الغرض على هامش هذه الدورة.