أحبطت مصالح الأمن والحرس الوطني والحرس البحري خلال الشهر الفارط حوالي ثلاثين عملية اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه سواحل لمبدوزا أو بانتالاريا الإيطاليتين، ألقت إثرها القبض على حوالي ثمانين شخصا جلهم أفارقة. وقال مصدر أمني مسؤول في اتصال مع "الصباح" أن وحدات الحرس البحري وأيضا مصالح الأمن الوطني، وفي إطار عملها اليومي الروتيني لتأمين مناطق نفوذهم نظمت دوريات نشيطة قرب النقاط السوداء لانطلاق عمليات الإبحار خلسة وأيضا على بعض الطرقات تمكنت إثرها من إيقاف حوالي ثمانين"حارقا" بينهم 56 شخصا من بلدان إفريقية مختلفة بينها الجزائر وبنغلاديش من ضمنهم عدد كبير من لاجئي مخيم الشوشة. وألقي القبض على النسبة الأكبر من هؤلاء"الحارقين" بجزيرة قرقنة ومنزل تميم وقليبية والشابة والمنستير وحجز لديهم مبالغ مالية تونسية وأجنبية إضافة إلى شاحنتين وزوارق. وحسب نفس المصدر فإن الموقوفين في عمليات الإبحار خلسة خلال الأشهر الستة الأولى من العام بلغ 520 شخصا بينهم 220"حارقا" تونسيا والبقية يحملون جنسيات إفريقية وعربية مختلفة أودع بعضهم السجن فيما أذنت النيابة العمومية بإبقاء البقية بحالة سراح. وأكد مصدرنا المسؤول أن قوات الأمن تمكنت خلال الشهر الفارط من الإطاحة بأكبر منظم عمليات اجتياز الحدود خلسة(حرّاق)، وهو شاب في العقد الرابع من عمره قاطن بولاية صفاقس، محل عدة مناشير تفتيش إضافة إلى صدور بطاقة جلب دولية في شأنه للقضاء الإيطالي عن طريق الأنتربول، بعد الاشتباه في مسؤوليته عن فاجعة لمبدوزا في خريف العام الفارط التي راح ضحيتها عدد من الشبان التونسيين فيما ظل العشرات في عداد المفقودين إلى اليوم.