أقدم مساء أمس الأول شاب في الثالثة والعشرين من عمره على محاولة الانتحار حرقا أمام مركز الأمن الوطني بحدائق قرطاج، وقد تدخل الأعوان في الحين وأخمدوا النيران ببعض الأغطية الصوفية ثم اتصلوا بالحماية المدنية التي قامت بنقله رفقة عون آخر إلى المستشفى أين احتفظ بهما. وقال مصدر أمني مطلع في اتصال مع "الصباح" أن الأعوان أوقفوا الشاب بينما كان يستقل سيارة وبعرضه على الناظم الآلي تبين أنه محل تفتيش من أجل السرقة للمحكمة الابتدائية بالقصرين إلا أنه استظهر بوثيقة كف التفتيش فأطلقوا سراحه. وبعد فترة وجيزة فوجئوا به يعود ويقترب من المركز ثم يسكب البنزين على جسده ويضرم فيه النار فتجند الأعوان وأخمدوا النار مما تسبب في إصابة عون بحروق في الجزء العلوي من جيده، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى، وتحيل هذه الحادثة إلى أسباب عدم إسراع المحاكم بإرسال وثائق كف التفتيش بالسرعة المطلوبة إلى الجهات المعنية لتفادي كل الإشكاليات.