المنستير «الشروق» مكتب الساحل: أقدم كهل في العقد الثالث من عمره صباح أول أمس على إضرام النار في جسمه أمام مقر البلدية بمدينة المنستير مما تسبب له في حروق بليغة حتمت الاحتفاظ به في المستشفى. وقد تم أمس نقله الى مركز الحروق والإصابات البليغة ببن عروس حيث وصف لنا بعض المطلعين حالته الصحية بالخطيرة. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الشروق» فإن المصاب كهل متزوّج في الخامسة والثلاثين من عمره يملك نقالة صغيرة لبيع الغلال وبعض الحاجيات امام المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة... هذه النقالة قام بتضخيمها شيئا فشيئا الى أن أصبحت عبارة عن كشك متنقل. وخلال الأيام الأخيرة علم ان المسؤولين ببلدية المكان سيسحبون منه رخصة الانتصاب امام المستشفى. وعليه تحوّل المتضرر في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا الى مقر البلدية ثم سكب كمية من البنزين على جسمه وأشعل النار التي طالت انحاء عديدة من بدنه مما أصابه بحروق بليغة. وعلى صدى صياحه الذي عمّ المكان هرع إليه الجميع واخمدوا النيران الملتهبة في جسمه وتم الاستنجاد بسرعة بأعوان الأمن وأعوان الحماية المدنية الذين حلّوا على عين المكان ونقلوه الى المستشفى الجامعي لتلقي الإسعافات اللازمة. ونظرا لخطورة الحروق التي لحقته وهي من الدرجتين الثانية والثالثة فقد تم نقله الى مستشفى بن عروس للحروق والإصابات البليغة للخضوع الى المراقبة الطبية المستمرة في انتظار تحسّن حالته. وقد حاولنا أمس الاتصال بالسيد كاتب عام بلدية المنستير املا في الحصول على مزيد التفاصيل حول أسباب الواقعة وما حدث قبيل إقدام المصاب على حرق نفسه لكن جميع محاولاتنا باءت بالفشل فيما ذكرت لنا بعض المصادر الرسمية ان البلدية لم تتخذ اي قرار حول سحب الرخصة من المصاب أو منعه من الانتصاب أمام المستشفى.