أسلم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وأبت امه عليه اسلامه لانها كانت ماتزال مشركة متمسكة بدينها، وكان بارا بها أبلغ ما يكون البر، وحاولت ان تثنيهه عن عزمه، وهي تعرف في ابنها رقة القلب وفرط الحنان، فقالت له: يا سعد ما هذا الدين الذي أحدثت؟ لقد عن دينك، او لا آكل ولا أشرب حتى اموت فتعير بي؟ فقال لها: لا تفعلي يا امي فانا لا ادع ديني. ومكثت يوما وليلة لا تأكل ولا تشرب فاصبحت وقد جهدت. فقال لها « والله لو كانت لك الف نفس فخرجت نفسا ما تركت هذا الدين» فلما رأت ذلك، أكلت وشربت. فأنزل الله سبحانه «وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما الدنيا معروفا» (لقمان آية 15) فهذه الآية وما قبلها نزلتا في شأن سعد بن ابي وقاص لما أسلم. وان امه وهي حمنة بنت ابي سفيان بن أمية حلفت الا تأكل كما اشير سابقا. والآية ادل على صلة الابوين الكافرين بنا امكن من المال ان كانا فقيرين والدعاء لهما بالهداية للاسلام. (انظر تفسير القرطبي)
لا تسأل عن اعمال الناس وصحبه خرج رسول الله صلى عليه وسلم في جنازة رجل، فلما وضع قال عمر «تصل عليه يا رسول الله فانه فاجر» فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم الى الناس وقال: هل رآه أحد منكم على عمل الاسلام؟ فقال رجل: نعم يا رسول الله، حرس ليلة في سبيل الله. فصلى عليه الرسول صلى عليه وسلم وحثا التراب عليه وقال «واصحابك يظنون انك من اهل النار وانا اشهد انك من اهل الجنة ثم قال: «يا عمر، لا تسأل عن اعمال الناس ولكن تسأل عن الفطرة» وفي الحديث النبوي «من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه» روي عن ابي هريرة وايضا «قولوا خيرا تغنموا، واسكتوا عن شر تسلموا» روي عن عبادة بن الصامت.
أحاديث نبوية "أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما" رواه الترمذي والبيهقي عن أبي هريرة، والطبراني عن ابي عمر وغيرهم. "انظرو الى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا الى من فوقكم، فهو اجدر ان لا تزدروا وانعمة الله عليكم" رواه أحمد، ومسلم، والترمذي، وابن ماجة، عن أبي هريرة "أنهاكم عن صيام يومين: الفطر، والاضحى" رواه ابو يعلى عن ابي سعيد الخدري "بسم الله الرحمن الرحيم مفتاح كل كتاب" رواه الخطيب عن ابي جعفر معضلا "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر من رمضان" رواه احمد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، عن عائشة. وفي رواية احمد عن ابي عمر "تحروا ليلة القدر، فمن كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين" وهناك روايات أخرى "ثلاثة لا يستخف بحقهم الا منافق: ذو الشيبة في الاسلام، وذو العلم وامام مقسط" (مقسط أي عادل) رواه الطبراني عن ابي امامة "الدعاء ينفع مما ينزل، ومما لا ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء رواه الحاكم عن ابن عمر بن الخطاب. "رحم الله امرأ اكتسب طيبا، وانفق قصدا، وقدم فضلا، ليوم فقره وحاجته" رواه ابن النجار عن عائشة. "رحم الله من حفظ لسانه، وعرف زمانه، واستقامت طريقته" رواه الديلمي عن ابن عباس "سلوا الله علما نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع" رواه ابن ماجة والبيهقي عن جابر.