حين يستطيع المبدع التونسي تجاوز الحدود واثبات قدراته خارج المحيط الذي يعيش فيه، فإن ذلك يدعو إلى الاعجاب والتنويه هذا التصور ينطبق على ايمان بن حسين المختصة في التجارة الدولية ولكنها مسكونة بهاجس الاعلام والصحافة وتبذل من اجل ذلك كل طاقاتها. ايمان فرضت نفسها في واقع من العسير
أن تجد فيه موطأ قدم مصر «قلعة الفن» عن تجربتها وبرامجها ومواقفها كانت لنا معها هذه الجلسة.
* كيف هي علاقتك بالوسط الفني في مصر؟
هي جيدة جدا واسعى دائما الي تنميتها واثرائها، لقد ربطت عديد الصداقات هناك والتقيت بنصيب كبير من الأسماء وقد ساعدتني خطتي كمراسلة لصوت العرب على عقد العديد من اللقاءات والوصول إلى كثير من الاستنتاجات والحقائق.
* ما هي الاضافة التي قدمتها للواقع الاعلامي في مصر؟
اهم شيء بالنسبة إلى انني انقل صوت تونس بالتونسي فلم انبث بتاتا عن جذوري ولم أحاول ادخال اللهجة المصرية بل أن عملتي الوحيدة هي بلدي تونس.
* أنت تشتغلين حاليا على مشروع كبير وهام هل من فكرة عنه؟
هو دون اطالة مبدع من بلاد عربية التقي به احاوره واتعرف على مختلف تصوراته مع الاشارة إلى أن هذه المقالات يحتضنها جهاز اعلامي كبير هو مدام فيقارو فقد شرفني القائمون على هذا الصوت الصحفي بان اشتغل معهم وان انقل اليهم عبر مقالاتي صورا عن مبدعين عرب
* من هي الأسماء التي التقيت بها إلى حد الان؟
حلمي بكر وقد اطلعني على أغنية مسجلة عنده بصوت المرحومة ذكرى محمد لم تخرج إلى الناس إلى اليوم. كما حاورت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد، اسامة انور عكاشة وعمار الشريعي اضافة إلى خالد يوسف وهو اكتشاف يوسف شاهين، هذا الفنان هو بالأساس مهندس ولم يتصور دخول ميدان الاخراج لكنه بعد ذلك انساق إلى هذا الفضاء الابداعي.. كما التقيت بشريف عرفة ومحمد فاضل ولكن الصدمة الكبرى كانت بالنسبة لي مع يسري نصر الله.
* لماذا؟
لقد ندمت على حواري معه لم أكن اتصور انه يختزل مثل تلك المواقف التي وقفت عليها عنده، أنه يحمل افكارا اقل ما يقال عنها انها لا تليق بواقع الفنان وبما يحمله من رسالة إلى الناس
* لم نفهم بعد سبب هذه الثورة؟
انا آسفة لا يمكن أن أوضح ذلك لو كنت امتلك تسجيلا لكلامه لاسمعتك اياه ولتبينت حقيقته فالعمل الاعلامي بالنسبة الي يحتاج إلى المصداقية اي إلى الحجة وأنا لا أمتلكها للأسف، كانت اذني فقط شاهدة على تدني مواقفه
اعتقد أن الفنان الوحيد الذي يمكن أن يندرج في سياق عملي هو صابر الرباعي أنه ذكي يعمل بجد. يتعب للوصول إلى ما يصبو إليه.
* تعرف أنّ لك علاقة وطيدة مع المخرج السوري نجدة اسماعيل انزور إلى أين وصل التعامل بينكما؟
أنا منبهرة باعماله وبشخصيته الفنية، انا أتابع كل اعماله واتصلت به لما فكرت في ولوج دروب الكتابة.
* وبعد ذلك؟
قدمت له بدايات عملي الأول «ورفع الستار» فلما قرأه انبهر به ولم يصدق أن ثقافتي غربية اذ أن كتابتي للعمل باللسان العربي قد أعجبته
* هل يمكن أن تقدمي لنا هذه التجربة؟
انها تجربة ذاتية «عصارة احلامي» نتف من واقع عشته خبرته فصورته نبشت الذاكرة وحبرت كل ذلك - عصارة الفكرة الطمع، حين يكون الانسان في موقع قوة ثم فجأة يجد نفسه خارج موقعه حينئذ يتخلى عنه كل الناس، أردت أن أقول أن الحياة خدعة
(اطلعتنا ايمان على مسودة العمل فوجدنا أنه ممتاز)
* هل حملت هذا الانتاج إلى شخص آخر؟
أجل لكن ليس لانجازه بل لقراءته وابداء رأيه سلمته لأسامة أنور عكاشة.. دوّن ملاحظات حوله وسأغير بعض الأشياء
* اذن هذا العمل سيرى النور قريبا هل تحصلت على مقابل مالي؟
المال لا يهمني البتة، لم اتحصل على مليم واحد، يكفيني شرفا أن اتعامل مع نجدة اسماعيل انزور صاحب «حور العين» «قلعة المحروس» «الكواسر» «الجوارح» وغيرها
* ولكن لماذا يتعطل انجاز العمل؟
هذا يرجع إلى كثرة مشاغل اسماعيل فقد دخل اخيرا لتصوير عمل جديد «سقف العالم» بطولة سلافة فواخرجي وهو يتنقل بين الدنمارك وسوريا
* حين كتبت العمل هل فكرت في أسماء تجسده؟
اجل مر بخاطري كل من احمد السقا، مصطفى شعبان، نور الشريف وامينة رزق ولكن المنية كانت أسبق
* الم تري نفسك في دور؟
التمثيل، لا انا لا أفكر في ذلك لا أتصور أن أقف أمام الكاميرا
في تونس لا يحبون الناجح ويفرضون عليك تقديم التنازلات وأنا غير مستعدة لذلك
* ما هو حلمك؟
صحيح هو حلم لكنني اراه بدا يتحول إلى حقيقة انا على اتصال مع شركات اجنبية وأهمس في أذنك انها قناة تلفزية كبيرة قدمت لها تصور مشروع فني كبير لقاء بين شخصيات عربية وغربية يتوج بعمل مشترك.
* هل من تفاصيل اضافية؟
اعدك انك ستكون الاول الذي سيتعرف قريبا على كل جزئيات هذا العمل الضخم وسأمدك بقائمة تحمل اسماء المشاركين انها ستكون مفاجاة من الحجم الثقيل.