نعرفه بالصوت وتغيب عنا صورته، هو أحد المنشطين المتمرسين يختزل سنوات طويلة من العمل، استطاع ان يكتسب قاعدة جماهيرية كبيرة على موجات الأثير ولكنه قرر مؤخرا أن يخوض تجربة تلفزية فكانت نسمة TV المحطة التي حطّ فيها الرحال ليكون قطب رَحَى «ناس نسمة» البرنامج الجديد والطريف الذي تقدّمه هذه القناة العائدة بقوة الى مشاهديها ضيفنا هذا الأسبوع هو فواز بن تمسك الذي كان لنا معه حديث رائق تنقله الى قراء الأسبوعي: لو يتعرّف القراء عليك كيف تقدّم نفسك؟ أنا صحفي أعمل في اذاعة تونس الدولية منذ سنة 1991 وأقدم خاصة البرامج المباشرة أستضيف فيها مجموعة من الأسماء المعروفة، كما عملت لمدّة خمس سنوات مراسلا لإذاعة تونس الدولية. كيف كان التحاقك بنسمة؟ اتصل بي نبيل القروي في مارس وأطلعني على الخطوط العامة للبرمجة وحدثني عن حصة نسمة ودعاني الى تنشيطها وان أكون في نفس الوقت رئيس تحريرها وقد أعجبني المشروع. حدثنا عن ناس نسمة؟ هو برنامج من نوع «تالك شو» يبث يومي الجمعة والسبت وهو عبارة عن مجلّة اخباريّة جامعة تتوقف عند نبض الشارع في الدول المغاربية وفي العالم، ويتوقف عند الأحداث المتنوعة ويدعو الى البلاتوه شخصية مهمة وينطلق معها في رسم ملامحها والحديث عن كل ما يتعلق بها. كيف تعاملت مع هذا البرنامج؟ أعتبّر ذلك مسؤولية جسيمة لأن هذه الحصة هي مرآة البرمجة في نسمة وهي موعد هام جدا، فالتصور بسيط ولكن انجازه يتطلب دقة كبرى وهو برنامج غير مسبوق اذ لم ينجز في أية تلفزة في العالم العربي. وقد أردنا ان نخرج عن المألوف ونتجاوز كل ما تقدّمه القنوات الأخرى لقد قمنا بسبر آراء وطلب الناس الجديد أن تقدم اليهم شيئا يحلي حياتهم وقد انطلقت مع إلياس الغربي وركزنا خاصة على المضمون، وقررنا تقديم حصّة تشيّخ فيها برشة جو. لقد علمنا أن تغييرات عديدة قد حصلت مقارنة بالفكرة الأولى؟ بالتأكيد العمل يتطور من فترة الى أخرى فالتوقيت مثلا لم يكن مدرجا في وقت الذروة Prime Time اذ كان من المقرر أن تبث في المساء وكانت في صيغة الوثائقي، ثمّ لم نكن في نيتنا أن يكون حاضرا معنا ضيف. هل يزعجك ان يكون التنشيط جماعيّا؟ لا بالعكس، المنشط الواحد صنعة بالية جدا والعمل بها صعب، أما ان نكون فريقا كاملا فهذا يدخل في باب التنويع والإثراء ومن طبعي أنني لا أريد أن أظهر بمفردي وقد حصل بيننا تفاهم وتوافق فنحن نعمل في جو تسوده الثقة أنا في النهاية Chef d'orchestre. كيف كان رد فعل الناس حين تشاهدون أول الحلقات؟ كانوا ايجابيين جدا، تلقيت التهاني من أطراف متعددة (حين كنا نحاور فواز اتصل به سامي الفهري وأثنى على ناس نسمة وتمنى للمجموعة مزيد التألق). البرنامج مباشر من الساعة السابعة مساء الى حدود الثامنة والنصف ألم تشعر بالخوف؟ المباشر أمر عسير جدا، في البداية أحسست برعب كبير خاصة في الدقائق الأولى ولكن بعد ذلك مرت هذه الفترة الحرجة واقتنعت أن هذه الحصة لا يمكن ان تكون الا مباشرة، لقد تحديت الخوف وأحسست أن أمرا انفجر في داخلي وبعبارة أخرى «طرشقت حاجة في» وأخبرك بشيء أصرح به لأول مرة أنا أنجز اول حصة تلفزية في حياتي كذلك أنا في أول عمل مباشر لي. اختيار الضيوف على أي أساس يقع؟ هم من جنسيات متنوعة عرب وأوروبيون وهم إما من دنيا الإقتصاد والمال أو الثقافة: فنانون كتاب، زسامون، عارضو أزياء والقائمة مفتوحة للجميع. من هي الأسماء المدرجة في قادم الأيّام؟ القائمة لم تحدّد بعد هل يمكن أن نتحصل على سبق لقرّاء الأسبوعي؟ (وبعد أن ألحنا أجاب فواز بتجاوب كبير وبرحابة صدر) يمكن ان أقدم لك بعض الأسماء مثل طارق بن عمّار، هيفاء وهبي، الشاب خالد، هارديسون.. ولاتحرجني أكثر. لماذا مرّتان في الأسبوع فقط؟ نركز في البداية على نهاية الأسبوع، لأن هذه الفترة غير موظفة بطريقة جيدة في التلفزات الأخرى، وتسعى الى ادخال عادات جديدة وما يمكن ان أعلنه لقراء الأسبوعي اننا نفكر في موعد يومي وسيكون ذلك انطلاقا من شهر رمضان وسندعم الفريق العامل في الحصة حتى نقدم الى المشاهدين مادّة طيبة. المنافسة هامة تلفزيا ماهو تعليقكم على هذا؟ لاتهمنا المنافسة في نسمة، نحن الشبكة الوحيدة في المغرب العربي التي تقدم هذه النوعية من البرامج، برنامجنا لا مثيل له، نحن نراهن على شدّ اهتمام الجمهور ونعمل بفريق شاب، متحمّس ويسعى الى الإقناع. لو نأتي الى اهتمامات فواز ما هي نوعية الأصوات التي تطربك؟ احب كل أنواع الموسيقى الا التجارية التي أرفضها تطربني أم كلثوم عبد الوهاب. عبد الحليم حافظ وفي تونس أعشق أمينة فاخت لانها تدخل في هبلة متاع طرب أمينة تؤثر فيَ كثيرا، كما أنتشي بأغاني لطفي بوشناق، عليّة، صلحية، الهادي الجويني علي الرياحي. علاقتك بالمسرح؟ يعجبني مسرح الجعايبي لأن هذا الفنان بقي وفيّا لذاته ولقناعاته هو يحمل رسالة لم تتغيّر أبدا، هو يحترم المتفرّج ويقدم له عملا تقنيا ممتازا كما أهتم بمسرح توفيق الجبالي وتبقى «الماريشال» من أهم الأعمال الراسخة في ذهني بماذا يحلم فوّاز مهنيا بطبيعة الحال؟ حلمي أن أقدم أخبار الثامنة ولكن بتصور جديد وبرؤية مغايرة. بماذا تختم هذا اللقاء؟ سنسعى دائما الى تقديم الأفضل، هدفنا أن نعجب الناس ونقترب منهم، فالمشاهد هو غايتنا القصوى. جالسه: نبيل الباسطي