حتى يخفّف من وطأة الغضب الجماهيري وما خلّفه من تأثير ملحوظ في نفوس اللاعبين اثر مباراة الإياب ضد الرشاد البرنوصي، لم يجد رئيس الترجي الرياضي حمدي المؤدّب من وسيلة أفضل لترميم المعنويات المنهارة سوى دعوة الفريق وطاقمه الفني لتمضية يوم الأحد في ضيافته بالسّانية التي يستغلّّها لتربية الخيول ببرج العامري والمعروفة ب«هنشير الحفصيّة». وفعلا فقد حلّ ركب اللاعبين على متن الحافلة مباشرة اثر الحصة التدريبية الصباحية يوم الأحد وكانوا جميعا في الموعد باستثناء كمال زعيّم وبرفقتهم الاطار الفني المتألف من يوسف الزواوي ومساعده ماهر الكنزاري ومدرب الحراس طارق عبد العليم، اضافة الى عامر البحري وفخري بن ناجح. وقد دعي الجميع الى مأدبة غداء كان طبقها الرئيسي «كسكسي بالمناني» وكان من المدعوين ايضا الرئيس السابق للترجي الهادي الجيلاني واللاعب السابق والمسيّر من الرعيل الأول المنصف كشك والرياضي الأصيل القاضي الفاضل فتحي بن يوسف والمسؤول السابق بهيئة أحباء الترجي عز الدين العجمي والمسيّر حافظ قائد السبسي وحميدة كشك. وانتظمت مأدبة الغداء وسط خيمة فخمة، ثم انطلقت الأمسية الترفيهية في الهواء الطلق بمداعبة الخيول ومعاينة اسطبلاتها والتعرّف على كيفيّة تربيتها ورعايتها، كما تفاعل اللاعبون بحماس فيّاض مع مقابلة في مصارعة الأكباش بين «خمسة وخميس» و«المعلّم» وكانت الغلبة ل«خمسة وخميس» اثر الضربة السابعة التي كانت بمثابة الضربة القاضية. وقد استغل حمدي المؤدب ومرافقوه هذه الأمسية الترفيهية للرفع من معنويات اللاعبين وحفزهم على التألق وتحقيق النتائج التي يطمح اليها جمهورهم العريض. وكانت في انتظارهم مفاجأة لها أكثر من مغزى ومعنى حين همّوا بمغادرة السّانية، حيث وجدوا حول الحافلة مجموعة كبيرة من شباب برج العامري بأزياء حمراء وصفراء، بحيث كانت الصور التذكارية والأهازيج التشجيعية المتغنّية بأمجاد الترجي مسك الختام لأمسية أرادها حمدي المؤدب أن تكون خير تحضير نفساني للاعبين قبل دربي الغد ضد النادي الافريقي.