قبل البدء، علينا التأكيد على كون المدرب يوسف الزواوي أخطأ حين أجاب بتلك الطريقة على السؤال الاستفزازي لصحفي حنبعل بما أنّه ظلّ يبحث عن طريقة للرد بصورة تهكيمية والحال أنّه كان عليه أن يتجاوز الحاصل، أمّا بيت القصيد بعد الهزيمة المذلة للترجي الرياضي أمام الرشاد البرنوصي المغربي فيكمن في أنّ الأمور مازالت عادية جدّا رغم مساعي تجاوز النقائص. هنا أتذكر أنّنا في الشعب الرياضي وتحديدا قبل ملاقاة الترجي الرياضي للنجم الساحلي في البطولة كنّا كتبنا مقالا مطوّلا، تحدثنا من خلاله عن سلبيات الترجي الرياضي مع مدربه التونسي يوسف الزواوي، وفي المقابل قلنا أنّ اختيارات المدرب البرازيلي كابرال كانت ايجابية حتى وان لم نساير ذلك التطور التكتيكي خاصة النتائج وبما أنّ الترجي الرياضي سقط في أول امتحان مهم له بعد واقعة ملعب المنزه أمام النجم الساحلي خارج الحدود أمام الرشاد البرنوصي المغرب فريق الدرجة الثانية المغمور فإنّ الأكيد أنّ ذلك هو الوجه الحقيقي للترجي بعيدا عن كل عمليات تجميلية حتى وان برّر ذلك بعضهم بالقول أنّ في غياب بيان فوني وصالح المزالي ومايكل انرامو تراجع المردود العام لكن الحقيقة عكس ذلك تماما لأنّ الترجي الرياضي ضعفه يكمن في تمركز لاعبيه خاصة على مستوى الخط الورائي في علاقة بوسط الميدان الذي مازالت عناصره تبحث عن مداراتها الأساسية خاصة وأنّ في غياب فورمة بعضهم تأكيد آخر أنّ الترجي ربّما مازال في حاجة للوقت ليكون جاهزا بنسبة مائة في المائة الترجي الرياضي فريق عادي حتى وان صرف حمدي المؤدب آلاف الدينارات للقيام بكل تلك الانتدابات لكن الأهم في الوقت الراهن هو أن يعمل الجميع لأجل الصبر على الزواوي لأنّه في حاجة إلى الوقت لإستغلاله من أجل تجاوز الكثير من الهانات هذه المرّة دون أن نسمي تراجع مردود بعض اللاعبين ممّن فقدوا لذّة البذل والعطاء وبما أنّ حمدي المؤدب مقبل على مرحلة تجديد عقود بعضهم فإنّنا ههنا نقول أنّ الترجي الرياضي لم يعد في حاجة إلى الكثير من العناصر.(؟)