يتابع مركز تونس لحرية الصحافة التطورات الاخيرة التي تعيشها بلادنا على وقع تقلبات سياسية واحداث امنية خطيرة ولاشك ان هذا الوضع قد اثر على مهمة الاعلاميين الذين رابطوا على عين المكان حيث يجب ان يكونوا، وذلك من اجل نقل الحقيقة الى الرأي العام لقد تصاعدت وتيرة الاعتداءات الجسدية والمعنوية على الصحفيين خاصة منذ حادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي ان هذه الاعتداءات تتنافى مع كل المعايير المهنية والحقوقية كما تعد ضربا لحرية التعبير ومن شأنها ان تعيق مهمة الصحفيين الذين يتحركون في وضع سياسي وامني معقد وخطير لقد وجه مركز تونس لحرية الصحافة في اكثر من مناسبة نداء الى كل الاطراف من اجل حماية الصحفيين واحترام عملهم ضمانا للحيادية وعدم جرهم واقحامهم في الحسابات السياسية، ومحاولة منه للحد من هذه المخاطر والتهديدات شكل المركز خلية ازمة ضمن وحدة الرصد وأمام تواصل استهداف الاعلاميين بشكل يومي يذكّر مركز تونس لحرية الصحافة جميع الاطياف السياسية والجهات الامنية انه من الضروري في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد توفير كل الظروف الملائمة لتسهيل مهمة الصحفيين وبقدر ما يؤكد انه يضع على ذمة الجميع امكانياته للتعاون فانه سوف يعمل على ملاحقة كل طرف يثبت تورطه في الاعتداء المباشر او التحريض على استهداف الصحفيين ومع التزام مركز تونس للدفاع عن الصحفيين وعن حرية التعبير فانه يهيب بكل اصحاب المؤسسات والاجهزة الاعلامية النّأي بمؤسساتهم عن الحسابات السياسية والتقيد بالحيادية والمهنية التي يدفع من اجلها الاعلاميون وسائر المدافعين عن الحريات ثمنا باهظا