انتظمت صباح أمس امام مقر بلدية صفاقسالمدينة وقفة احتجاجية سلمية في إطار»أسبوع الرحيل» الذي كانت أعلنت عنه جبهة الإنقاذ الوطني بهدف الضغط على الحكومة الحالية المؤقتة وجميع السلطات المنبثقة عنها بما في ذلك النيابات الخصوصية والولاة المنصّبين على أساس الولاء الحزبي وتجمّع أنصار جبهة الإنقاذ ومكوّنات من الطيف السياسي والمدني إلى جانب عدد من النقابيين في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا في وقفة احتجاجية دامت قرابة الساعة بساحة مقر بلدية صفاقس رافعين شعارات منادية برحيل النيابة الخصوصية مع التأكيد خلال هذه الوقفات على الطابع السلمي بعيدا عن الإلتحام بالموظّفين خلافا لما تمّ الترويج له من أنّ المنادين برحيل هذه الحكومة بالضرورة «انقلابيين لا همّ لهم سوى نشر الفوضى» ولكن يبدو انّ ما تتّجه له جبهة الإنقاذ في حراكها هو أهمّية سلمية الإحتجاجات بدرجة أولى ولم يُسجّل في انطلاق حملة الأمس أيّ اقتحام يُذكر لمقرالبلدية التي كانت أبوابها مفتوحة بشكل عادي أو مغادرة لأعضاء النيابة الخصوصية من جهته كان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد أكد في احدى القنوات التلفزية مساء أمس الأول الأحد، ثقته في عدم تجاوب أبناء الشعب مع حملة «أسبوع الرحيل» في حين أنّ المعارضة تواصل أشكالها النضالية بشكل تصاعدي في مختلف الولايات تحضيرا ليوم الرحيل الأكبر نهاية الأسبوع في مسيرة نحو القصبة بالعاصمة لحل الحكومة والإعتصام إلى حين رحيلها ولعلّ الساعات أو الأيّام القليلة القادمة ستكون حاسمة في ظل تمسّك حزب الأغلبية المنبثقة عنه الحكومة حزب حركة النهضة بحكومة العريض وضربها عرض الحائط بمبادرة المنظمات الإجتماعية والوطنية من اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعمادة المحامين المطالبين في مبادرتهم بوضوح وبعيدا عن التأويل السياسي بحل الحكومة ومن ثمّ الإنطلاق في الحوار وهو ما سيزيد المشهد تأزّما في ظل تعنّت الأطراف المتمسّكة «بالشرعية» التي يرى فيها طيف واسع من المجتمع التونسي أنّها منتهية ويُذكر أنّه بعد تنصيب والي جديد على ولاية صفاقس ستتحرّك جبهة الإنقاذ بعد غد الخميس مثلما أفادت بذلك في بلاغ على موقعها الإجتماعي للضغط من أجل إقالة الوالي المنصّب مؤخّرا وسيشهد هذا الحراك مختلف معتمديات الجهة