أكد عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ل"الصباح" فى أعقاب اجتماع بعد ظهر الاربعاء بين المنظمات الراعية للحوار الوطنى وممثلين عن جبهة الانقاذ انه تمّ التعبير بصفة رسمية من قبل أطراف جبهة الإنقاذ على القبول بمبادرة الاتحاد، على أن يقع تبليغ هذا الموقف وبصفة جدية للترويكا ومن ثمة عقد اجتماع بينها وبين المنظمات الراعية فى محاولة للتوافق على أرضية مشتركة لحل الأزمة السياسية. في المقابل وعلى مستوى ثان بدت المسائل أكثر تعقيدا بالمجلس الوطني التأسيسي حيث صعد ممثلو النواب غير المنسحبين في مواقفهم برفضهم لقاء رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر حيث أكد اسكندر بوعلاقي ل"الصباح" أنهم "قد لاحظوا أن بن جعفر لم يوف بالتزاماته تجاه النواب غير المنسحبين حيث وعدهم في مناسبتين باستئناف نشاط المجلس في ظرف يومين ليتبين بشكال واضح ان رئيس المجلس ابتعد عن الحيادية وأنه رسميا خدم مصالح النواب المنسحبين وأحزابهم واستغل في ذلك صلاحياته وشرعية المجلس" مضيفا أنه "تم إعلام بن جعفر في رسالة توجهنا بها إليه برفضنا لمقابلته وأنهم أوكلوا الأمر لكتلهم النيابية لاتخاذ ما تراه صالحا تجاه التجاوزات الواضحة لمصطفى بن جعفر" وذكر النائب اسكندر بوعلاقي أن من المقترحات التي وقع تداولها امكانية استئناف أعمال المجلس "غصبا عن بن جعفر" وقد تنوبه في ذلك نائبته الأولى محرزية العبيدي أو أنه سيقع الإتفاق على عزله أو الإلتجاء إلى المحكمة الإدارية.