طبيعة المباراة التي تفرض على الترجيين الخروج بنقاط الفوز ووضع قدم في المربع الذهبي من ناحية وعلى الضيوف تدارك الهزيمة التي منوا بها على قواعدهم و الإبقاء على حظوظهم من أجل مواصلة السباق الإفريقي ألقت بضلالها ان صح التعبير على المحليين خلال الشوط الاول وكبلت أداءهم بل ظهر زملاء خليل شمام خلال هذه الفترة بمستوى متواضع للغاية ان لم نقل رديئا لا يتماشى و امكانياتهم فقد لاحت الخطوط الثلاثة غير متناغمة بالمرة واقتصرت المحاولات على بعض الفرديات التي قدمها يوسف البلايلي بدرجة أولى وهاريسون افول بدرجة ثانية ووجد يانيك نجانغ نفسه معزولا أمام حسن انتشار الضيوف الذين نجحوا في تأمين التغطية مع الاعتماد على الهجمات السريعة من طرف البوركيني أوكانزا الذي كاد يفتتح النتيجة لفريقه قبل نهاية الشوط الاول خلال الفترة الثانية مسك الترجيون بزمام الامور وتعددت محاولاتهم بل ارتقى أداؤهم في بداية هذه الفترة وتوفرت لهم عديد الفرص السانحة للتسجيل بواسطة يوسف البلايلي الذي تحرك كثيرا وأقلق مدافعي سيوي سبور الإفريقي وعلى اثر كرة ثابتة في 57 د وتحديدا بعد تنفيذ ركنية من البلايلي تصل الكرة الى الدراجي و بتمريرة رأسية يستفيد زميله عنتر يحيى من موقعه ويفتتح النتيجة لصالح فريقه ,هدف أول كان بالإمكان استغلاله لمزيد التألق والبروز ورفع الفارق والاطمئنان على الفوز خاصة أمام تعدد فرص التسجيل سيما بواسطة الدراجي في مناسبتين متتاليتين لكن حصل العكس وتراجع المردود من جانب الترجيين خلال الربع ساعة الأخيرة من اللقاء وكاد الضيوف أن يعدلوا النتيجة لولا تألق بن شريفية وخلاصة القول أن الترجي الرياضي حقق المهم في انتظار ما هو أهم ألا وهو الارتقاء بالأداء الجماعي في تواجد مجموعة ثرية من اللاعبين القادرين على التميز وخلق الامتياز لفريق لا قدر له سوى فرض أسلوبه في هذه المسابقة القارية التي يعلق عليها كل الترجيين آمالا عريضة