عاجل-اضراب القطارات : وزارة النقل تطمئن التونسيين و تضع هذه الحلول البديلة    إعطاء إشارة الانطلاق لإعداد مخطط التنمية للفترة 2026- 2030 لقطاع التجهيز والإسكان    تنبيه/ اضطراب وانقطاع في توزيع الماء بهذه الجهة..#خبر_عاجل    الكاف: اليوم انطلاق موسم حصاد القمح الصلب والقمح اللين    الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قرارا ضد إيران    عاجل/ اختطاف عناصر من حماس من داخل سوريا..    عاجل/ انقطاع كامل لخدمات الإنترنات والاتصالات في قطاع غزة..    كأس العالم للأندية: "كاميرا الحكم" لن تعرض الأحداث المثيرة للجدل    كأس العالم للأندية: مانشستر سيتي يستغني عن خدمات أغلى صفقة في تاريخه    لا تفوتها ....معلومات مهمة عن كأس العالم للأندية 2025    عاجل: ''بورس'' ممولة بالكامل للطلبة التونسيين من 4 حكومات.. تعرف على الآجال، الشروط، والمستويات الدراسية    المنستير: عروض متنوعة في الدورة 13 لمهرجان محمد الحبيب ابراهيم للمسرح ببنبلة من 12 إلى 15 جوان    5 فواكه تُعزز عملية إزالة السموم من الكبد..تعرف عليها..    بالأرقام: هجرة 40 ألف مهندس من تونس...مالذي يحصل؟    هام/ الملامح الكبرى لقانون المالية لسنة 2026 محور اجتماع مجلس وزاري..    مصر تصدر بيانا توضيحيا حول تخصيص قطعة أرض بالبحر الأحمر    بعثة الترجي تحط الرحال في ميشيغان قبل مواجهة البرازيلي فلامنغو    عاجل : تعرف على القائمة النارية لفريق الترجي المشارك في كأس العالم للأندية 2025    نادي القادسية الكويتي يتعاقد مع المدرب نبيل معلول    يوسف طرشون: قانون التشغيل الهش انتصار تاريخي للكرامة الاجتماعية والحرب على شركات المناولة مستمرة    الإحتفاظ بعسكري و4 أشخاص من أجل هذه التهمة..#خبر_عاجل    جريمة مروعة: أب ينهي حياة ابنه طفل ال13 سنة ضربا حتى الموت..!    المنستير: وصول أول رحلة إياب للحجيج الميامين بمطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي    عدد القوات الأمريكية المنتشرة في لوس أنجلوس تجاوز عددها في العراق وسوريا    ابن تامر حسني بالعناية المشددة ثانية    مقتل 49 شخصا في فيضانات جنوب أفريقيا    الصحة العالمية: رصد متحور كورونا الجديد بصورة متقطعة في ألمانيا    قافلة "الصمود" تواصل طريقها نحو معبر رفح وتفاؤل بإمكانية العبور إلى الأراضي المصرية    اليوم: طقس صاف والحرارة تصل إلى 41 درجة مع ظهور الشهيلي    وزارة المالية: قائم الدين العمومي يتجاوز 135 مليار دينار نهاية مارس    مصادر إسرائيلية: وحدة "سهم" التابعة لحماس تعدم 12 فردا من "عصابة أبو شباب"    الجزائر.. قرار قضائي جديد بحق ملكة الجمال وحيدة قروج    سوسة: الاحتفاظ ب6 أشخاص منهم أستاذة في قضية غش في امتحان الباكالوريا    إيطاليا تتوج «رقوج» والتلفزات العربية تشيد ب«فتنة» الدراما التونسية ... نحو العالمية    معدات حديثة وكفاءات جديدة بمستشفى عبد الرحمان مامي لدعم جودة الخدمات    محمد بوحوش يكتب: في ثقافة المقاومة    غفت أمّة يعرب وطالت هجعتها    لاغوس نيجيريا تونس ... لأول مرّة في معرض الأغذية    اُلْمُغَامِرُ اُلصَّغِيرُ وَاُلْأَسَد اُلْأبْيَض    وزارة المالية.. قائم الدين العمومي يتجاوز 135 مليار دينار نهاية مارس 2025    خزندار: الإطاحة ب"شقيف" مروّع الأطفال القُصّر بعد سنوات من الفرار    توزر: وكالات الأسفار بالجهة تدعم أسطولها بسيارات جديدة رباعية الدفع استعدادا للموسم السياحي الصيفي ولموسم شتوي واعد    متابعة نشاط حقل 'عشتروت' البحري    البنك الدولي:الإقتصاد العالمي يتجه نحو تسجيل أضعف أداء له منذ سنة 2008 باستثناء فترات الركود    فتح باب الترشح للمشاركة في الدورة الأولى من المهرجان الفرنكوفوني للفيلم الوثائقي الرياضي    تقديم النسخة الفرنسية من رواية "توجان" لآمنة الرميلي    جندوبة: افتتاح موسم حصاد القمح    13 منتخبا حجزت مقعدها في مونديال 2026.. تعرف عليها..    البرازيل والإكوادور تتأهلان إلى كأس العالم 2026    موعدنا هذا الأربعاء 11 جوان مع "قمر الفراولة"…    عاجل: متحور ''نبياس'' يصل إلى 11% من الإصابات عالميًا... وتونس بلا أي حالة حتى الآن!    طقس اليوم: رياح ضعيفة والحرارة تصل إلى 40 درجة مع ظهور الشهيلي محليا    المخرج علي العبيدي في ذمة الله    المنستير: مواطن يذبح خروفه فوق السور الأثري يوم العيد...    تطوير القطاع الصيدلي محور لقاء وزير الصحة بوفد عن عمادة الصيادلة    توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة وعدد من الجمعيات الفاعلة في مجال السيدا والإدمان    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    أولا وأخيرا: عصفور المرزوقي    









الوطن قبل الأحزاب
نشر في الصباح يوم 03 - 09 - 2013

المكلفة بالاعلام في حزب «نداء تونس» نقلت أمس على لسان الأستاذ الباجي قائد السبسي أنه قال للسيد حمة الهمامي في اطار اللقاء التشاوري الذي جمعهما بمقر حزب «النداء» أن «الوطن قبل الأحزاب» وأنه لابد من أن تكون هناك «حلول معقولة» للخروج من الأزمة السياسية القائمة
بالتأكيد،،، ما من شعار آخر سيكون اليوم أبلغ وأحق بأن توضع تحته هذه المرحلة من هذا الشعار الذي «رفعه» بالأمس رئيس حزب «نداء تونس» في وجه الناطق الرسمي باسم حزب العمال والقيادي بالجهبة الشعبية..
أجل،،، «الوطن قبل الأحزاب» لا فقط لأن الأزمة القائمة والتي تكاد تطيح وتعصف بالمسار الاصلاحي الثوري هي أزمة سياسية بالأساس وأنها من «صنع» قيادات حزبية ونقابية في الحكم والمعارضة اختلطت عليها «النفقة بالحضانة» كما يقال ولم تعد تفرّق على ما يبدو في «الأولويات» الوطنية من جهة والحزبية الفئوية من جهة أخرى .. قيادات بدت وكأنها قد استمرأت «لعبة» الايديولوجيا والتجاذبات الحزبية والمقامرة بمكاسب ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي 2011 التاريخية.. وإنما أيضا لأن المحاذير الأمنية والاقتصادية الخطيرة المترتبة عن هذه الأزمة باتت تهدد وفي العمق أمننا القومي في مختلف أبعاده بل وتهدد حتى وحدتنا الوطنية واتحادنا كتونسيين من أجل المضي قدما بعملية الانتقال الديمقراطي ووضع مؤسسات الدولة الديمقراطية البديلة وتحقيق أهداف ثورتنا على نظام البغي والفجور والفساد والاستبداد.. نظام المجرم بن علي وعصابته.
صحيح،،، هناك اليوم مساع للخروج من الأزمة تقودها أطراف وطنية عاقلة ومسؤولة من داخل مؤسسة الحكم ومن خارجها.. مساع لاتزال تواجه بعض المعوقات ما في ذلك شك بل وتتعثر أحيانا ولكنها تبدو رغم ذلك ماضية نحو تحقيق أهدافها من خلال وضع «حلول معقولة» للأزمة
ربما يكون «مربط الفرس» فيما يتعلق بهذه الجهود والمساعي هو في هذه العبارة تحديدا عبارة «حلول معقولة» التي رددها عن قصد ولا شك رئيس حزب «نداء تونس» على مسامع حمة الهمامي في ذات اللقاء الذي جمعه به أمس.. لذلك بقدر ما يبدو ضروريا ومطلوبا اليوم من جميع الأطراف في الحكم والمعارضة أن تتحلى بروح المسؤولية في تعاطيها مع مستجدات الأزمة ومقتضيات واستحقاقات الحوار الوطني الجاري بقدر ما يجب عليها أيضا أن تكون عاقلة في مواقفها وفيما تطرح وفيما تقبل وترفض.. فالعبرة ليست في استعجال الحلول السياسية من خلال القفز على حقائق المشهد الوطني في أبعاده الأمنية والاجتماعية ولكن في أن تكون هذه الحلول «معقولة» بمعنى واقعية وتوافقية وفي صالح الوطن بالأساس الذي يجب أن يكون قبل وفوق كل الأحزاب..
للأسف،،، بعض الأطراف السياسية والاجتماعية تبدو اليوم وهي «تستعجل» الحلول للأزمة وكأنها ولو من حيث لا تقصد إنما تستعجل الكارثة ! لذلك وجب أيضا القطع مع عقلية إعطاء «المٌٌهل» الزمنية ومع مصطلحات الاستعلاء والغرور السياسي من نوع «نفد صبرنا» أو «لم يعد هناك متسع من الوقت» أو «سنمر إلى بدائل أخرى» !!!
ليس هناك من بديل للخروج من واقع الأزمة السياسية القائمة إلا هذا الحوار الوطني الذي ترعاه المنظمة النقابية والذي تنعقد اليوم الثلاثاء جولة أخرى منه نأمل أن تكون حاسمة وذات نتائج ايجابية..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.