مثل أمس أمام قاضي التحقيق بالمكتب 13 بالمحكمة الابتدائية بتونس القيادي بأنصار الشريعة محمد الحبيب العمري البالغ من العمر 23 سنة والقيادي في الجناح الأمني لأنصار الشريعة محمد العكاري المكنى ب"لافيات" لاستنطاقهما في قضية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد يذكر أن المتهم محمد العكاري أطلق سراحه بعد الثورة بمقتضى العفو التشريعي العام حيث كان محكوما بخمس سنوات سجنا بعد ترحيله من العراق حيث كان نزيلا بسجن أبو غريب وقد كشف خلال التحريات معه أن قائمة الاغتيالات كانت تشمل وجوها سياسية وأخرى إعلامية إلى جانب استهداف بعض الأماكن والمقرات الأمنية والشركات أما محمد الحبيب العمري فقد ألقي عليه القبض بجبل الشعانبي وكشف خلال استنطاقه عن بعض الحقائق حول عمليتي الإغتيال السياسي بتونس، حيث ذكر أن اغتيال محمد البراهمي كان أمرا حتميا حيث كان لا بد في تلك الفترة من إدخال البلاد في حالة من الفوضى لتتمكن المجموعة الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي من إدخال كمية من الأسلحة وقد تمكنت فعلا من إدخال دفعة أولى يوم اغتيال البراهمي في حين أحبط أعوان الأمن بالحدود التونسية الليبية عملية إدخال الدفعة الثانية