أكد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية ،في كلمة ألقاها ليلة أوّل أمس أمام المعتصمين بساحة باردو أن المعارضة بدأت حملة تصعيد حقيقية بهدف فرض الحل لإنقاذ البلاد من الأزمة السياسية مع الإصرار على المطالبة بإسقاط الحكومة. ودعا الهمامي الى التعبئة الشعبية لتطوير اعتصام الرحيل بباردو بالتحاق كل الجهات ليصبح ممثلا وطنيا عن كل الأطراف المعارضة للترويكا الحاكمة التي تقودها حركة النهضة. كما دعا إلى بداية اعتصام في القصبة بداية من اليوم مؤكّد على مشاركة قيادات جبهة الإنقاذ في هذا الاعتصام، مطالبا بتوسيع الاعتصامات والمسيرات المنددة بممارسات النظام الحاكم في جميع ميادين وجهات البلاد. وكشف الهمامى عن مناقشات جدية بين جميع الأحزاب والحركات الثورية المعارضة لتشكيل حكومة إنقاذ والإعلان عنها في وقت لاحق بعد الانتهاء من هذه المشاورات وفى نهاية كلمته أمام المعتصمين بساحة باردو دعا المنظمات إلى الالتحام الكلي مع جبهة الإنقاذ وعدم تضييع الوقت في مشاورات وحوار مع من ينافقون ولا يريدون سوى ربح الوقت. كما أعلن عدد من النواب المنسحبين من التأسيسي عن نيتهم في الدخول في اضراب جوع بساحة القصبة كردّ فعل عن تعنّت حركة النهضة وعدم قبولها بمبادرة الاتحاد وتمسّك حكومة العريض بالحكم غيرآبهة بالمأزق الخطير الذي تردّت فيه البلاد.. هذا وينتظر اليوم أن يلتحق عدد كبير من أنصار الجبهة والأحزاب المعارضة باعتصام القصبة وفي انتظار ما سيسفر عليه هذا التصعيد ،نتساءل في الأخير هل سيكون النجاح حليف القصبة 4 ويطيح بحكومة الغنوشي كما فعلت القصبة 1 و2 أم أن حكومة العريض ستصمد كما صمدت حكومة السبسي في القصبة 3؟