بعد لقاء الباجي قايد السبسي والغنوشي في باريس كثر الحديث عن صفقات سياسية عقدت في الكواليس عقب هذا اللقاء. ورغم التحاليل المستفيضة والتسريبات المزعومة والقراءات المتعددة لمستجدات الأحداث بعد لقاء الشيخين إلا أن اللقاء الذي امتدّ على أكثر من 3 ساعات يبدو أنه ما زال لم يبح بكل أسراره.. وإلى الآن لم نلمس أثره في حل الأزمة السياسية الخانقة التي تردّت اليها البلاد والتي ما زالت تراوح مكانها دون حلول واضحة وجلية.. ورغم حمّى تفسيرات اللقاء "التاريخي" التي انتشرت في كل المنابر ولاكتها كل الألسن الاّ أن النتائج الحقيقية لهذا اللقاء لم تر النور بعد.. مصادر قريبة من حركة النهضة وكذلك من الباجي قايد السبسي تقول أن فحوى اللقاء والذي يتكتم عليه الطرفان تمحور حول استراتيجية العمل السياسي المشترك بين حركة النهضة ونداء تونس باعتبار أن طبيعة المرحلة القادمة تقتضي وجود حزبين كبيرين لتقاسم الأدوار السياسية، ولِمَ لا تقاسم السلطة؟.. لكن مصدرا جديرا بالثقة ومقرّبا من الكواليس السياسية يؤكّد أن هناك اتفاقا ضمنيا بين الغنوشي وقايد السبسي يقضي بأن يكون في المدة القادمة الباجي قايد السبسي رئيسا للدولة وزياد الدولاتلي القيادي في حركة النهضة رئيسا للحكومة.