أعلن المحامي شرف الدين القليل العضو في لجنة مساندة النقابي الأمني المسجون وليد زروق، "أن منوبه يمتلك معلومات خطيرة تمس بالأمن القومي التونسي وبسببها تم سجنه.." وأكد خلال ندوة صحفية عقدتها لجنة مساندة وليد زروق امس أن "إجراءات ايقاف زروق ليست لها أساس قانوني وقد تم سجنه لأنه عبر عن رأيه في قضية شقيق وزير العدل السابق نور الدين البحيري والذي لم يقع متابعته من قبل النيابة العمومية، وهو ما يؤكد وقوف البحيري وراء عدم تتبع شقيقه قضائيا"..حسب قوله وتتكون لجنة مساندة زروق التي تم الإعلان عنها امس من العديد من الشخصيات الحقوقية والإعلامية. كما طالب القليل من المنتج التلفزي ومقدم برنامج التاسعة مساء على قناة التونسية معز بن غربية، "بنشر شريط فيديو بحوزته كان قد تسلمه من وليد زروق والذي سجله هذا الأخير مع المدير العام للسجون الحبيب السبوعي الذي طلب من زروق تفادي النبش في ملفات الفساد الخاصة بالمؤسسة الأمنية، مقابل ترقيته في العمل وتوفير كل الظروف المادية المناسبة له". وكشف القليل عن معلومات خطيرة قال أن وليد زروق أبلغه بها، وتتمثل في تفجيرات تستهدف مركز تجاري كبير بالعاصمة قبل نهاية السنة الحالية. وقد أعلنت لجنة مساندة زروق أنها ستنفذ وقفة احتجاجية غدا الإثنين أمام مقر وزارة العدل للمطالبة بإطلاق سراحه. من جهته اتهم عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان صلاح الوريمي، "الحكومة بشن حملة ممنهجة ضد الإعلاميين والحقوقيين، وبتزكية سياسية من "الترويكا" وتحديدا حركة النهضة، وبتسخير السلطة القضائية لمعاقبة الخصوم السياسيين".. واشار الوريمي إلى "تورط بعض القضاة وانخراطهم في منظومة الفساد الجديدة وهو ما يشكل تهديدا كبيرا لحقوق الإنسان والحريات في تونس"..حسب تعبيره.