انجاز تاريخي حققه النادي البنزرتي بترشحه يوم امس الى الدور نصف النهائي لكأس «الكاف» على حساب فريق فتح الرباط المغربي في مباراة شدت الأنفاس من بدايتها حتى الدقيقة 90 عندما تمكن المدافع الهداف علي المشاني من اهداء هدف الانتصار ،والعبور الى المربع الذهبي لفريقه ، والفرحة الى الأحباء الذين حولوا المدارج الى ساحة أفراح قبل أن ينقلوا الفرحة الى شوارع المدينة التي جددت العهد مع تلك الأجواء الجميلة الرائعة . وفي الحقيقة فقد تعلقت همة أبناء الكبير يوم أمس بالانتصار لضمان العبور إلى الدور نصف النهائي لكأس الكنفدرالية الافريقية ، بعد ان شكل فوز مازمبي على وفاق سطيف حافزاً إضافياً لهم بما أن الفريق الجزائري لم يعد معنياً بنتيجة لقاء الجولة الأخيرة الذي سيجمعه على ملعبه بالنادي البنزرتي ، ولذلك حاول أبناء الكبير دخول المباراة بقوة لإجبار المنافس على ارتكاب الأخطاء التي تمهد لهم طريق الشباك ، اعتماداً على طريقتهم المألوفة في التدرج بالكرة في عمليات ثلاثية ورباعية تتوج بتوغلات أو تمريرات جانبية أحياناً وبمحاولة اختراق محور الدفاع أحياناً أخرى . افرز هذا الضغط عدداً من المحاولات الهجومية من تصويبات كاريكازي وحضرية والصالحي، ولكن دون جدوى ، في المقابل حرص الضيوف على تحصين مناطقهم الخلفية مع فرض محاصرة لصيقة على صانعي الألعاب نور حضرية وأحمد حران ، والقيام ببعض الهجمات المرتدة لفك الحصار المضروب عليهم من جهة، ولمفاجأة المحليين بهدف يسهل عليهم المقابلة ، ويعزز حظوظهم في الترشح من جهة أخرى، ولكن الدفاع المحلي الذي تهيأ لهذا السيناريو تمكن من احباط جل محاولات البحري وزملائه لذلك لم نسجل خلال الشوط الأول للضيوف سوى فرصتين تستحقاًن الذكر عن طريق باتنا والتي حولها بن مصطفى الى ركنية ، وعن طريق البحري الذي صوب فوق المرمى رغم انفراده بالحارس آخر الشوط ، لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني واصل زملاء بن مصطفى ضغطهم على منافسهم بحثاً عن الانتصار، وقد كان لتشجيع الجمهور المتواصل واللامحدود أثره في مضاعفة حماس اللاعبين، فتعددت محاولاتهم الهجومية ، وضاعت فرص سهلة للبرقاوي وكاريكازي وماموت بينما أبدع الحارس بادة في تحويل كرتي حضرية الى الركنية .وامام هذا العقم الهجومي المحلي تتاح فرصتان ذهبيتان للضيوف عن طريق ماموني وباتنا عندما انفردا بالحارس و، لكنهما صوبا خارج الاطار .وفيما كانت المباراة تسير الى نهايتها يتوغل الحرباوي من الجهة اليسرى ويوزع نحو رأس المدافع المشاني الذي نزل الى الهجوم ، فلم يجد صعوبة في اسكانها الشباك، لتتحرر الفرحة التي ظلت مكتومة في الصدور والآهات التي كانت منحبسة في الحناجر وحتى دموع الفرح التي تألقت في بعض العيون ، ولتتواصل المغامرة الافريقية على صعيد أرقى وأعظم بعدما تضخمت الطموحات بهذا الفتح الكبير لأبناء الكبير على حساب فتح الرباط المغربي الذي دافع عن حظوظه ببسالة الى اللحظة الأخيرة ، وغادر السباق مرفوع الرأس. وفي سياق اخر وبمناسبة هذه المباراة نشطت السوق السوداء إذ ظهرت التذاكر في هذه السوق بضعف ثمنها وأحياناً بأكثر من ذلك ،بما أن عدد التذاكر الذي تم تخصيصه لأحباء البنزرتي كان قليلاً وهو في حدود 2100 تذكرة فقط. كما رافق الفريق المغربي بعض الاعلاميين منهم بابا من جريدة «لوبينيون» وأمين العمري من جريدة «لو ماتان» والمحلل الرياضي نافع الرفاعي. ويذكران هذا اللقاء قد شهد غياب الجزيري من البنزرتي و العروي ونداو من الفتح بسبب عقوبة «الكاف»، فيما حل يوم أمس اللاعب السابق للفريق أحمد محمود الزوي لتشجيع زملائه ، مصرحا بأنه قد يعود خلال «الميركاتو» الشتوي الى حضيرة النادي. منصور غرسلي
مازمبي أول المترشحين تمكن فريق مازمبي من التأهل الى الدور نصف النهائي لكأس «الكاف» اثر فوزه العريض على وفاق سطيف بلوبمباشي بنتيجة 4 - 2 .وقد افتتح النتيجة للمحليين المنغوي منذ الدقيقة 3 بضربة رأسية اثر ركنية ، سرعان ما رد عليها الزيتي بهدف التعادل بعد دقيقة واحدة 1-1 . ولكن مبوتو يحدث الفارق مجددا لمازمبي في الدقيقة 15 ، قبل أن يتمكن المنغوي من مضاعفته في الدقيقة 26 ، لينتهي الشوط الأول بتقدم مازمبي 3-1 . وفي الشوط الثاني يضيف ساماتا الهدف الرابع لمازمبي دق 61، ولكن القورمي يتمكن من تذليل الفارق د72 ، لينتهي اللقاء بانتصار مازمبي 4-2 ، بعدما أضاع النقو ضربة جزاء لمازمبي في الوقت بدل الضائع.