ملعب لوبمباشي تحكيم الموريسي سيشيرن تشكيلتا الفريقين تي بي مازمبي: كيديابا – نكوليوتوكا – ايشاني – سونزو – كيسي – سنكالا – كالابا – مبوتو – ساماتا – تراوري (أواكو)– أشانتي. النادي البنزرتي: بن مصطفى – المثلوثي – الحاج مبروك (كشك)– جابر – المشاني – – البرقاوي – الحران –الصالحي -حضرية (السعيداني)– كاريكازي – الرجايبي (الحرباوي). الإنذارات: العربي جابر- بن مصطفى- أحمد الحران – علي المشاني- سليمان كشك (من النادي البنزرتي). الأهداف: كالابا (دق 85 لمازمبي) خضع النادي البنزرتي لقانون ملعب «لومباشي» ولم ينجح في المحافظة على صدارة المجموعة الثانية بعد أن فشل في تفادي الهزيمة ضد مضيفه نادي تي بي مازمبي الكونغولي في المباراة التي جمعتهما على ملعب لوبمباشي وانتهت لصالح الفريق المحلي بهدف كالابا قبل خمس دقائق من النهاية.هزيمة تراجع بعدها النادي البنزرتي الى المركز الثاني مناصفة مع الفتح الرباطي المغربي في حين استعاد مازمبي صدارة المجموعة.هذا ويبقى أبناء كبيّر مطالبين بتحقيق الفوز في الجولة القادمة عندما يستظيفون على أرضية ميدانهم شريكهم في الترتيب الفتح الرباطي لضمان المرور للمربع الذهبي. في اتجاه واحد كعادته وككل المباريات التي يخوضها على أرضية ميدانه وأمام جماهيره الغفيرة دخل تي بي مازمبي المباراة بقوة وفرض ضغطا رهيبا على النادي البنزرتي بغية الوصول سريعا لمرمى بن مصطفى.مدرب «مازامبي» دخل المواجهة بتركيبة هجومية بحتة حيث اعتمد على ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة وهم ساماتا وأشانتي وتراوري والذين كانوا مدعومين باستمرار من كل من الزمبي كالابا والقائد تريزور مبوتو، تركيبة جعلت فريق الغربان كما يكنى يخلق جملة من الفرص الواضحة عبر مبوتو وأشانتي وتراوري ولكن حسن تمركز الدفاع وتألق العادة للدولي فاروق بن مصطفى اضافة الى الحظ الذي وقف الى جانب أبناء كبيّر حيث تصدى القائم الأيمن لتسديدة مبوتو المؤطرة في الدقيقة 32، عوامل حالت دون وصول قوي مازمبي لمرمى بن مصطفى لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي شوط كان في طريق واحد للفريق المحلي في حين حاول ممثل الكرة التونسية امتصاص ضغط المنافس والإعتماد على الهجمات المعاكسة انطلاقا من سرعة ياسين الصالحي والخطير اَدم الرجايبي ولكن النجاعة لم تكن حاضرة. تمركز جيد وفرص قليلة النادي البنزرتي كان يدرك جيدا أنه سيواجه فريقا قويا سيهاجم باستمرار بغية الخروج بنتيجة المباراة واستعادة صدارة المجموعة الثانية والتي خسرها منذ أسبوعين في تونس. معطى جعل الإطار الفني لفريق عاصمة الشمال يدخل المباراة بحذر كبير اعتمادا على الدفاع بأكثر عدد ممكن من اللاعبين في محاولة لتقليل المساحات على الفريق المنافس ومن ثمة الإنطلاق في هجمات سريعة لمباغتة العملاق كيديابا.ولئن نجح رفاق العربي جابر في الواجب الدفاعي رغم بعض الهفوات فإن هجوم الفريق كان غائبا في معظم ردهات الفترة الأولى وحتى المحاولات التي تحصل عليها النادي البنزرتي كانت من مجهودات فردية للرجايبي والصالحي وكاريكازي ولكنها لم تكن بالخطورة الكافية لتقلق راحة كيديابا.عموما نجح النادي البنزرتي تكتيكيا في الشوط الأول حيث كان تمركز اللاعبين جيدا على أرضية الميدان ولكن ما نقص الفريق خلال الفترة الأولى هي السرعة في الانتقال من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية. بداية رائعة النادي البنزرتي وبعد أن تجاوز الشوط الأول بسلام وبعد أن تلقى التعليمات من الإطار الفني دخل الشوط الثاني بشكل مميز حيث تقاربت الخطوط من بعضها البعض وباتت عملية التدرج بالكرة أسهل وأسرع مستغلا في ذلك تراجع اللياقة البدنية للفريق الكونغولي الذي قلت خطورته مع تقدم الوقت.حركية أبناء المنذر كبيّر وخاصة الثنائي ياسين الصالحي واَدم الرجايبي قبل أن يترك مكانه لحسان الحرباوي مكنتهم من احداث الخطر على مرمى كيديابا حيث أتيحت لكل من الرجايبي وحضرية وكاريكازي فرص محققة للتسجيل ولكن تألق الحارس وغياب التركيز في الأمتار الأخيرة حالا دون الوصول للتسجيل ومباغتة العملاق كيديابا. هدف قاتل في الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو النهاية على نتيجة التعادل نجح الزمبي كالابا قبل خمس دقائق من النهاية في تسجيل هدف الفوز لفريقه بعد عمل فردي كبير تجاوز به دفاع البنزرتي والحارس فاروق بن مصطفى وبتسديدة يمينية أمضى هدف الإنتصار الذي مكن فريقه من إستعادة صدارة المجموعة بسبع نقاط. ...وتتواصل العقدة مرة أخرى تتواصل عقدة الفرق التونسية مع ملعب لوبمباشي حيث ظل هذا المعقل عصيا على فرسان كرة القدم التونسية الذين فشلوا في تحقيق الفوز في كل زياراتهم الى هذا الملعب الذي يطلق عليه اسم «مقبرة الزوار».اَخر ضحايا ملعب لوبمباشي كان النادي البنزرتي الذي لم يقو على الوقوف أمام غضب مازمبي الذي أعاد افتكاك صدارة المجموهة الثانية وإقترب أكثر من المربع الذهبي. غياب مهاجم قناص النادي البنزرتي قدم مباراة مثالية وأظهر لاعبوه روحا قتالية كبيرة نجحوا بفضلها في الحد من خطورة منافسهم الى حدود الدقيقة 85 موعد الهدف القاتل وفي الوصول في أكثر من مناسبة لمرمى منافسهم ولكن تأكد مرة أخرى ان فريق عاصمة الشمال يفتقر الى خدمات مهاجم من طراز رفيع يمكنه من تجسيم الكم الهائل من الفرص التي يخلقها الفريق في جل مبارياته.فكاريكازي ورغم ما يبذله من مجهودات يبقى غير قادر على لعب هذا الدور وعلى هيئة بن غربية التحرك سريعا للعثور على هذا العصفور النادر لتضمن بذلك تكوين فريق صلب قادر على إعادة انجازات المواسم الماضية ولم لا تحسينها.