أحبطت أمس الأول الوحدات الأمنية للمنطقة البحرية للحرس الوطني بالمنستير عملية اجتياز الحدود خلسة قبالة سواحل مدينة طبلبة ألقت إثرها القبض على ثلاثين"حارقا" كانوا يعتزمون الإبحار نحو جزيرة لمبدوزا بأقصى الجنوب الإيطالي. وحسب مصدر أمني مطلع فإن معلومة سرية وردت على مسامع الأعوان في الساعات الأولى من فجر يوم الأربعاء مفادها تسلل عشرات الشبان الغرباء عن المدينة إلى مكان بمحيط ميناء الصيد البحري، وبناء على ذلك راقب الأعوان المكان ومحيطه في منف السرية، وعندما أدركوا مخطط المجموعة نصبوا لهم كمينا نجحوا إثره في القبض على ثلاثين شخصا تبين أن أعمارهم تتراوح بين19 سنة و36 سنة. وباقتيادهم إلى المقر الأمني والتحري معهم اعترفوا بما نسب إليهم وأكدوا أنهم قدموا من عدة ولايات مجاورة إثر اتفاق مع المنظم والوساطاء لتسفيرهم إلى إيطاليا مقابل مبالغ مالية متفاوتة، وباستشارة النيابة العمومية بابتدائية المنستير أذنت بالاحتفاظ بهم على ذمة الأبحاث في انتظار إحالتهم على القضاء. وفي سياق متصل شهدت سواحل الضاحية الجنوبية للعاصمة المحاذية لسواحل الوطن القبلي أمس الأول فاجعة بحرية خلفت مبدئيا ثلاثة مفقودين وستة ناجين إثر انقلاب زورق كانوا يستغلونه للإبحار خلسة نحو سواحل بانتالاريا الإيطالية. وحسب مصدر من الحرس البحري فإن أعوان دورية بحرية روتينية تلقوا إشعارا على الأرجح من بعض البواخر مفادها طلب بعض الشبان للنجدة إثر غرق مركبهم، فتحول الأعوان على جناح السرعة إلى موقع الحادث أين تمكنوا من انتشال الشبان الستة وإنقاذهم من مصير مجهول. وباقتيادهم إلى أقرب نقطة أمنية وتقديم الإسعافات الأولية لهم وسماع أقوالهم ذكروا أنهم أبحروا رفقة ثلاثة شبان آخرين من السواحل الغربية للوطن القبلي إلا أنهم واجهوا صعوبات أثناء عملية الإبحار خلسة انتهت بتحطم الزورق وغرقه وسقوطهم في الماء فظلوا يصارعون الأمواج والظلام إلى حين التفطن إليهم وإنقاذهم فيما فقدوا بقية المشاركين وعددهم ثلاثة، وقد تعهد أعوان الحرس البحري بالبحث عن المفقودين الثلاثة في عرض البحر.