تونس-الصباح الأسبوعي: يحال على محكمة الاستئناف بصفاقس بعد غد الاربعاء، أحد عشر شابا من معتمدية منزل شاكر من ولاية صفاقس بتهمة المشاركة في الثورة بعد أن قضت المحكمة الابتدائية بنفس الولاية يوم الاثنين 11 مارس بسجنهم لمدة 4 أشهر وخطية مالية. وتعود أطوار القضيّة، حسب نصّ الشّكاية إلى يوم 07 فيفري 2011، عندما جاب هؤلاء الشباب شوارع المدينة مردّدين أسماء بعض رموز التجمّع المنحل بالجهة عبر مكبّرات الصوت، مشيرين لصفاتهم الّتي كانوا يحملونها صلب هذا الحزب، كاشفين ما تورّطوا فيه من وشايات ضدّ شباب المدينة. هذا وقد اتّهم أحد الشّاكين، هؤلاء الشّباب بأنّهم قاموا بنعته ب"القوّاد" في إشارة إلى انتمائه للتّجمع المنحل. لجنة الدّفاع عن المتّهمين أوضحت أنّ الحكم الصّادر في هذه القضيّة يعتبر مهزلة في تاريخ القضاء التّونسي، متسائلة عن "الجدوى من محاكمة شباب خرجوا للمطالبة بمحاسبة التّجمعيّين"، مؤكّدة على أنّ كافّة الأشخاص الشّاكين كانت لهم صفة حزبيّة صلب التّجمع المنحل. وإذا أراد القضاء محاسبة أحد، فليحاسب الشّعب بأكمله لأنّه خرج ضدّ حزب التّجمّع ورموزه" هذا ويذكر أن لجنة الدفاع عن شباب الثورة ستنظّم بعد غد وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بصفاقس تنديدا بمحاكمة من ساهموا فعليا في الثورة وفي سقوط حزب التجمّع المنحل الذي عاث فسادا في البلاد وللمطالبة بمحاكمة رموزه فيما لحق الشعب من ضرر طوال أكثر من عقدين من الزمن .