تعرّض قرابة ألف محتج من بينهم محامون و نقابيون وممثلو أحزاب سياسية، إلى الاعتداء بالهراوات من طرف عناصر الأمن وقنابل الغاز المسيل للدموع، إثر قيامهم بمسيرة احتجاجية انطلقت صباح أمس من أمام المحكمة الابتدائية بشارع باب بنات، في اتجاه ساحة محمد علي للاتحاد العام التونسي للشغل، ثم في اتجاه وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة. ورفع المحتجون شعارت طالبوا من خلالها باستقلالية القضاء وتطهيره من رموز الفساد ومحاسبة رموز النظام السابق. يذكر أنه إضافة إلى مبادرة المحامين، دعا المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل إلى الخروج في مسيرة يوم أمس تحت شعار "وفاء لأرواح الشهداء وتحقيق أهداف الثورة". كما عبرت عدة أحزاب سياسية ومكونات من المجتمع المدني عن مساندتها ودعمها لمسيرة أمس. وحسب مراسلنا في قابس، فقد نفذ أهالي الجهة، صباح أمس ، وقفة احتجاجية داخل مقر محكمة الاستئناف، دعت لها مكونات المجتمع المدني وشارك فيها عدد من ممثلي الأحزاب السياسية في الجهة. وجاء هذا التحرك للمطالبة باستقلالية القضاء وتطهيره من رموز النظام السابق، وتأييدا للمظاهرة السلمية التي شهدتها العاصمة أمس. واستغرب المشاركون في الوقفة من غياب المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بقابس الذي شارك أعضاؤه بصفتهم الفردية في التحرك. وفي نفس الإطار خرج المئات من أهالي جزيرة جربة أمس في مسيرة سلمية انطلقت من دار الاتحاد المحلي، شاركت فيها مكونات المجتمع المدني إضافة إلى نقابيين للمطالبة بذات المطالب. وفي قفصة، خرجت أمس مسيرة من مقر الاتحاد الجهوي للشغل تطالب باستقلالية القضاء. المسيرة التي غابت عنها قيادة الاتحاد الجهوي للشغل، وحضرتها عدة وجوه سياسية، رفعت شعارات مندد بقيادة الجيش الوطني ومطالبة بمحاكمة رموز الفساد. كما شهدت مدن صفاقس و المنستير مسيرات مماثلة انطلقت من امام الاتحاد الجهوي للشغل للمطالبة باستقلالية القضاء و محاسبة رموز الفساد و الاحتجاج على غلاء المعيشة. و شهدت مدينة القيروان مسيرات ليلية اثر صلاة التراويح حاملة نفس الشعارات. وفي باجة شارك أكثر من ألف متظاهر يوم أمس (الاثنين 15 أوت 2011) في في مسيرة سلمية جابت عدد من أنهج وشوارع المدينة رفع خلالها المتظاهرون لافتات تنادي بتطهير القضاء ومحاسبة رموز الفساد وتصحيح مسار الثورة. وأفادنا شهود عيان أن أطرافا سياسية ونقابية شاركت في المسيرة.