علمت "الصباح الأسبوعي" ان ال54 حاجا الذين وقع التحيل عليهم وحرمانهم من السفر الخميس المنقضي بعد ان تم التفطن الى انهم يحملون جوازات سفر غمبية ان الرأس المدبر لعملية التحيل من قربة وقد تمكن صحبة مجموعة اخرى من الاطاحة ب54 حاجا والحصول على مبلغ 8.5 آلاف دينار عن كل واحد منهم. ويذكر ان الرأس المدبر قد استعمل شبكة تحيلت على الراغبين في الحج وجمعت الضحايا من مختلف مناطق الجمهورية وبعد ذلك جمع كل الوثائق والاموال ليعدّ جوازات سفر غمبية لهؤلاء التونسيين كما حصل على التأشيرة للانتقال للسعودية. مما يعني ان الرأس المدبر تمكن عن طريق علاقاته باطراف من غمبيا من تدليس جوازات سفر ل54 حاجا تونسيا والذين اصبحت جنسيتهم ايضا غمبية بفعل هذا الجواز دون ان يعلم الضحايا بهذه التفاصيل لان همهم الوحيد هو الحصول على التأشيرة. ويذكر ان التأشيرة قد تمّ الحصول عليها من غمبيا (خاصة انه في بلدان القارة السمراء يكثر التدليس والتزييف للوثائق الرسمية) لكن التاشيرة صالحة للتنقل الى السعودية اذ كان على كل ضحية السفر نحو تركيا باعتبار ذلك لا يتطلب تاشيرة ومنها التوجه الى البقاع المقدسة بالجواز الغمبي احمر اللون. ويبدو ان العملية كانت محبكة ولا غبار عليها لولا ارتباك احد المسافرين حين طالبه عون الديوانة بالمطار بالاستظهار بجواز سفره مكنه من جوازين الاول جواز سفر تونسي عادي والثاني جواز غمبي احمر اللون عندها تم التفطن للعملية. والثابت ان الضحايا قد خسروا اموالهم من جهة كما حرموا من ناحية اخرى من الحج بعد ان قبلوا بكل الحلول من اجل الظفر بالتاشيرة على ان كل ذلك لا يمنع من القول بان الضحايا يتحملون مسؤولية ما حدث لهم باعتبار ان تنظيم الحج موكول لجهة رسمية وهي وزارة الشؤون الدينية عن طريق شركة الاقامات والخدمات ولا يمكن لاي طرف اخر تنظيمه بما في ذلك وكالات الاسفار.