بتشكيلة هجومية واجه أمس منتخبنا الوطني نظيره الكامروني في ذهاب اللقاء الفاصل للترشح "للمونديال"،اعتمد فيه المدرب "كرول" إقحام 9 عناصر جديدة فاجأت بمردودها أكثر من 30 ألف متفرج واكبوا المباراة في ملعب رادس والملايين من أمام الشاشة الصغيرة. دون جس للنبض وفي إطار البحث عن افتتاح النتيجة عوّل الإطار الفني للمنتخب على تنشيط الرواقين لنسور قرطاج اللذين شكلا خطرا كبيرا على مرمى المنافس. ومنذ الصافرة الأولى لحكم السّاحة المالي كوليبالي كادت عناصرنا تفتتح النتيجة بعد تبادل سريع للكرة بين الشرميطي والشيخاوي الذي وجدت تصويبته حارس مرمى بالمرصاد .وتتالت في بداية اللقاء هجمات "النسور" الذين لم يتوانوْا عن تهديده، لكن رغم خلق الكثير من الفرص فإن التجسيم والحارس قد حالا دون تسجيل هدف كان سيغيرالكثير في الشوط الأول. في المقابل كانت أول فرصة لزملاء إيتو مع مطلع الدقيقة التاسعة عن طريقة تصويبة لن تشكل أي خطورة على الحارس معز بن شريفية.. "الماكينة" التونسية لم تقف عن الدوران طيلة الفترة الأولى من المباراة وحيث تواصل زحف هجوم النّسور على المرمى الكامروني لكن ورغم المردود الممتاز لعناصرنا غاب التجسيم وغابت اللمسة الأخيرة وأمام عجز منتخبنا عن تغييرالنتيجة رغم الأداء الكبير فقد اختار المنتخب الكامروني التصويب من بعيد أحيانا عن طريق إيتو والتعويل على مهارات لاعبيه المحترفين في أقوى البطولات الأوروبية إلا أنها وجدت دفاعا متماسكا و كان الكامرونيّون يحاولون افتكاك وسط الميدان وكلما نجحوا في ذلك وجدوا الثغرة ومثلت هجوماتهم خطرا على دفاع منتخبنا الوطني. وعلى نتيجة التعادل السلبي انتهى الشوط الأول بملاحظة أكثرمن ممتازللاعبينا الذين فاجؤوا بمردودهم "القرينتا" الجميع... الشوط الثاني بدأه منتخبنا الوطني بتغييرالعلاقي بفخر الدين بن يوسف وكانت البداية قويّة لكن المنتخب الكامروني دخل في حسابات جديدة بعد أن تجاوز مرحلة الشوط الأول حيث خفّض من النسق أحيانا وقبل اللعب أحيانا أخرى لكن محاولات الضغط من جانب المنتخب الوطني لم تؤت أكلها. المنتخب الوطني أصبح يعيش تحت ضغط النتيجة وكيفية الوصول إلى مرمى المنافس حيث ضاعف أبناء "كرول" من مجهوداتهم ولم يدّخروا أي مجهود بحثا عن افتتاح النتيجة؛ وكان تبادل الكرة السّريع ميزة ونقطة القوة حيث جانبت رأسية البديل بن يوسف مرمى المنافس في عملية هجومية متناغمة وفي المقابل عول المنتخب الكامروني على التمريرات القصيرة التي أقلقت دفاع منتخبنا وحاولت إحراجه في أكثرمن محاولة لكنه كان بالمرصاد "لإيتو" وزملائه الذين بحثوا عن نقطة وحيدة وعدم قبول أي هدف مع التعويل على هجوم معاكس قد يأتي بالجديد. وتتواصل هجومات منتخبنا الذي كاد على إثرها علاء الدين يحيي ان يفتتح النتيجة برأسيّة ممتازة وجدت حارس مرمى كامروني حال دون ولوجها الشباك. وتراجع مردود بعض عناصرنا على غرار صابر خليفة، أثر نوعا ما على مستوى المنتخب الكامروني الذي حافظ على هدوئه مع تحصين مواقعه حتى لا يقبل هدفا؛ ولعب من آجل التعادل لأن ذلك يخدمه كثيرا ولكن الضغط كان كبيرا على زملاء صابرخليفة إلى حدّ الارتباك أحيانا ممّا أدّى إلى سيطرة المنتخب الكامروني على وسط الميدان أحيانا. وكانت أول ركنية للمنتخب الوطني في الدقيقة 64 لكن طالما للكامرون حارس مرمى عملاق لم يكن من السّهل مباغتته (لا من بعيد ولا من قريب) ولا حتى عن طريق الكرات الرأسية حيث كان أسدا في عرينه. الذي كاد يقبل هدفا من عرضيّة تجاوزت بن شريفية ليضعها "بيارإيبو" وجها لوجه أمام المرمى. ردّ النّسور كان سريعا عن طريق الشيخاوي الذي دخل مناطق الجزاء لكنه صّوب خارج المرمى. مع مطلع الدقيقة 74 وبحثا عن الهدف المنشود أدخل كرول هدّاف المنتخب عصام جمعة مكان أمين الشرميطي وخرج ياسين الشيخاوي ليدخل مكانه أنيس بن حتيرة؛ محترف "هرتابرلين الالماني" وهي تغييرات لم تقدم الإضافة المرجوة. ومع اقتراب الصافرة الاخيرة للحكم المالي كوليبالي ضغط النتيجة والخوف من قبول هدف كاناعاملين أثثا نفوس لاعبينا الذين لم يدّخروا ايّ جهد لتحقيق انتصارهام. ثلاث دقائق إضافية لم تحمل الجديد لننتظر 90 دقيقة في "ياوندي" الكامرونية لحسم المواجهة يوم17 نوفمبر. وعلى نتيجة التعادل السلبي انتهى الفصل الاول من لقاء التذكرة نحو مونديال البرازيل.. سيكون أمام كرول شهر كامل لإعداد المنتخب على أكمل وجه ليؤكد مردوده الرائع الذي ظهربه وكان مفاجأة سارة لكل التونسيّين. جمال الفرشيشي
تصريحات رود كرول انا سعيد بالمردود الجماعي للمنتخب ومعجب بالمردود الفردي لكل لاعب خلقنا عده فرص في الشوطين وكان بمقدورنا تسجيل هدف ولكن الآمل يبقى قائما في مباراة العودة وان كان التعادل في تونس قد عسّر من مهمتنا.
«فينكو» مباراة صعبة وتقاسمنا السيطرة على شوطي المقابلة وخلقنا 4 فرص لكن غاب التجسيم ولايزال الترشح قائما بالنسبة للمنتخبين وستكون مباراة "باوندي" أصعب بكثير من لقاء رادس. المنصف الغربي
تنسيق محكم: بين الوزارة والجامعة خلافا لما هو متوقع نسّقت وزارة الرياضة مع جامعة كرة القدم بالجدية المطلوبة لتأمين مباراة المنتخب الوطني ونظيره الكامروني وقد كان جلال تقية مستشار وزير الرياضة همزة الوصل بين الوزارة والجامعة اذ بالتنسيق مع العضو الجامعي الطاهر خنتاش تمّ استقبال المنتخب الكامروني وتأمين اقامة مريحة له فضلا عن ان جلال تقية كان في استقبال وزير الرياضة الكامروني. من جهة اخرى امّنت الوزارة كل المتطلبات لاستقبال الوفد الكامروني بما في ذلك تأمين الاستقبال في المنصّة الشرفية. وتأتي كل هذه الجهود في اطار توفير الظروف الطيبة لمباراة امس وكذلك لضمان نفس الظروف في مباراة العودة بالكامرون خاصة ان وزارة الاشراف تهتم بلقاء الذهاب اكثر من الاياب وفي حسن الاستقبال وبتقديم خدمات اعترف الوفد الكامروني بجودتها يمكن ضمان رحلة مريحة لعناصرنا الوطنية في لقاء الاياب. بالاضافة الى كل ذلك فند هذا التنسيق المحكم بين الجامعة والوزارة كل الشائعات التي حامت حول علاقة الطرفين على خلفية علاقة بعض الاطراف بالجامعة مع الوزير. كما كان طارق استدعى أمس وزير الرياضة ورئيس الجامعة الكاميرونييين لمأدبة غذاءووفر لهما مرافقة خاصة وذلك لتهيئة أفضل الظروف في لقاء العودة. عبد الوهاب
طارق ذياب: «أضعنا 5 أشهر في البحث عن مدرب مثل كرول» أكد طارق ذياب نجم منتخب 1978 ووزير الرياضة ان المنتخب الوطني أضاع ما بين 4 و5 أشهر في مسيرته إذ قال معلقا على لقاء الأمس.. "ليس من السهل أن يغير المدرب تسعة لاعبين ويقدم فريقه ذلك المردود الطيب ولهذا أقول لقد خسرنا الوقت في البحث عن مدرب للمنتخب وكان من البداية الاتفاق مع "كرول" الذي قدم لنا فريقا جديدا يمكن التعويل عليه فقد حصلنا على فرص عديدة خلال اللقاء وكان بمقدورنا التسجيل منذ العشرين دقيقة الأولى من اللقاء". وقال طارق ذياب ل "الصباح الأسبوعي" أن الأهم هو سعادة الجماهير بالمردود الذي قدمه منتخبنا كما قال أيضا "منتخبنا يستحق الشكر وكان بمقدورنا إعداد فريق يقدم الأفضل لو أحسنا اختيار المدرب من البداية وكان بمقدورنا الفوز لو رأينا هذا المنتخب منذ أشهر اضافة إلى الروح العالية للاعبين والانسجام والانضباط التكتيكي". وحول النتيجة التي تمثل فخا لمنتخبنا ولنظيره الكامروني قال طارق ذياب "رأينا المنتخب الكامروني يدافع ويعتمد الهجومات المعاكسة ولو كان صابر خليفة في أفضل حالاته بدنيا لسجلنا لهذا أرى ان لقاء الاياب سيكون لصالحنا فالمنتخب الكامروني سيهاجم على ميدانه مما يترك لنا المساحات التي يمكن للاعبينا بسرعتهم المعروفة تغيير المعطيات في الكامرون بالذات.. عبد الوهاب
عمر الجبالي علاء يحيى رجل المقابلة وأنا متفائل في الكامرون النتيجة ايجابية جدا، فأنا لم أر المنتخب الوطني يؤدّي بمثل هذه الطريقة.. روح عالية وخلقنا فرصا عديدة وحاولنا التسجيل.. هذا ما لم أره في منتخبنا منذ مدة خاصة الحماس الذي كان يحدو اللاعبين، وكذلك المدرب الذي عرف في 5 حصص تدريبية كيف ينسق بين المحليين والمحترفين فضلا عن أن علاء الدين يحيى كان رجل المقابلة.. كلها كانت ايجابيات كثيرة ويثبت أن "كرول" مدرب قوي فقد صنع فريقا جديدا في ظرف وجيز.. منافسناسيستسهل لقاء العودة في الكامرون بما يمكننا من تحقيق الفوز طالما خلقنا فرصا في مباراة أمس وأنا متفائل بعودة أبنائنا بالترشح. أحيي الجمهور و"القرينتة".. فعل بدأنا نعود ولاعبونا صنعوا اللعب فالمنتخب الكامروني أضاع الوقت رغم أنه يضم أسماء لامعة.. المفاجأة ستتحقق في الكامرون وشكرا للمدرب "كرول" فقد أوقف المنافس بفضل خمس حصص تدريبية.