بعد عمليّة «قبلاط» تحدثت وسائل إعلام جزائرية على غرار صحيفة «البلاد»عن بعث أمير تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل والصّحراء يحيى أبو همام رسائل عاجلة إلى العديد من الكتائب التابعة للتنظيم يدعوهم إلى ضرورة الذهاب فورا إلى «جبال الشعانبي» لمد يد العون لمن وصفهم «بالمجاهدين الشجعان الذين يحاربون الحكومات الخائنة»، على حدّ تعبيره. وتأتي هذه التعليمات حسب الصّحيفة الجزائرية بعد تلقي أبو همام توجيهات من أمير تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي عبد المالك دردوكال لفك الخناق الأمني الشديد المضروب منذ عدة شهور على جماعة «أنصار الشريعة» والتي تبيّن من خلال تحقيقات مصالح الأمن الجزائريّةوالتونسية والغربيّة أنها كانت تنشط وتتحرّك بأوامر من أمير تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي بعد أن تمّ اختراقها من طرف ذات التنظيم في العاميْن الفارطيْن ممّا جعلها تلجأ إلى خيار العنف ضدّ الدولة التونسية، حسب ما جاء في الصّحيفة. وذكرت الجريدة الجزائرية أن سلطات بلادها نصحت نظيرتها التونسية بتوخّي أقصى درجات الحيطة والحذرعلى الحدود مع بعض الدول خاصة مع ليبيا. وبعد عمليّتي »جندوبة» حيث تعرّض مركز حرس حدودي مع الجزائر لهجوم مسلح دون وقوع ضحايا من قبل مجموعة إرهابية، بالإضافة إلى أحداث «قبلاط»، فقد عزّز الجيش الجزائري من تواجده على الحدود مع تونس معلنا حالة الاستنفار القصوى. وقد تحدّثت وسائل إعلام جزائرية عن نقل قوات برّية إضافية إلى الحدود تشتمل على وحدات مدرّعة مدعومة بطائرات هليكوبتر هجوميّة وقوّات خاصة، في أكبر حشد للقوات العسكريّة في الحدود الشرقيّة على الإطلاق تحسّبا لأي تسلل لإرهابيّين من تونس.