بعث أمير تنظيم ما يسمى بالقاعدة بمنطقة الساحل والصحراء في المغرب الإسلامي يحيى أبو همام، بتعليمات صارمة إلى العديد من الكتائب الموالية لتنظيم القاعدة بضرورة الذهاب والتنقل في أسرع وقت ممكن إلى جبال الشعانبي الموجودة بين الحدود الجزائرية والتونسية لمد يد العون إلى الإرهابيين المتمركزيين بذات الجبال الحدودية بعد الخناق الكبير الذي أصبحت تعيشه المجموعة المتمركزة هناك من طرف قوات الجيشين الجزائري والتونسي. وحسب صحيفة البلاد الجزائرية، ان مصالح الأمن والإستعلامات الجزائرية رفعت تقارير أمنية دقيقة في الأيام الثلاثة الأخيرة تشير إلى أن أمير تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل والصحراء يحيى أبو همام قد بعث برسائل عاجلة إلى العديد من الكتائب التابعة للتنظيم بضرورة الذهاب فورا إلى جبال الشعانبي الحدودية الموجودة جنوبتونس وبالضبط بمدينة القصرين وذلك لمد يد العون لمن وصفهم أمير التنظيم الإرهابي بالمجاهدين الشجعان الذين يحاربون الحكومات الخائنة، حسبه. وتأتي تعليمات أبو همام إلى العديد من الكتائب الإرهابية التي تنشط تحت لواء تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي حسب ما جاء في ذات التقارير الأمنية المرفوعة إلى القيادة العامة للجيش الوطني الشعبي بعدما تلقى هذا الأخير توجيهات في هذا الخصوص من طرف تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي عبد المالك دردوكال حيث حث “درودكال” أبو همام “على ضرورة فك الخناق الأمني الشديد المضروب منذ عدة شهور على جماعة أنصار الشريعة التونسية والتي تبين من خلال تحقيقات مصالح الأمن الجزائرية والتونسية وغربية أنها كانت تنشط وتتحرك بأوامر من أمير تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي بعدما تم اختراقها من طرف ذات التنظيم في العامين الفارطين مما جعلها تلجأ إلى خيار العنف ضد الدولة التونسية رغم أن الحزب الحاكم في هذه الفترة كان حركة النهضة الإسلامية التي يترأسها راشد الغنوشي أحد كبار العلماء المسلمين. وبالتالي، جاء في ذات التقارير التي رفعتها مصالح الإستخبارات الجزائرية على القوات الأمنية المتواجدة بالمنطقة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، كما نصحت السلطات الأمنية الجزائرية نظيرتها التونسية في إطار تنفيذ مخطط تبادل المعلومات الأمنية بضرورة رفع الحيطة والحذر على الحدود التونسية التي تتقاسمها مع بعض الدول، خاصة مع ليبيا التي تشهد موجة من الإنفلات الأمني الكبير بعد سقوط نظام معمر القذافي كان آخر مظاهر هذا الإنفلات اختطاف مجموعة محسوبة على ثوار ليبيا رئيس حكومتهم علي الزيدان بعدما اتهموه بالتواطؤ مع الأمريكان في تسليم المعروف باسم أبو أنس والتي تتهمه الولاياتالمتحدةالأمريكية بضلوعه في أعمال إرهابية ضد رعاياها وتعتبره أحد قادة تنظيم القاعدة العالمي (البلاد الجزائرية)