دخل صباح امس الجمعة معلمو ومعلمات دائرة طبربة للغة العربية والفرنسية في اضراب احتجاجي بساعتين بداية من الساعة العاشرة الى منتصف النهار وذلك استجابة للدعوة التي اطلقتها النقابة العامة للتعليم الاساسي عشية أوّل أمس وفي حدود الخامسة مساء ، للتعبير عن تضامن الاسرة التربوية مع نظيرتها الامنية ولتقديم التعازي اليها بخصوص عمليات القتل والاغتيال التي طالت عددا من الامنيين في الفترة الاخيرة ورغم انتقاد العديدين لتأخر هذه الدعوة وصعوبة تمرير فحواها وامكانية اتصال الهياكل النقابية بالمعلمين فإن نسبة المشاركة في الاضراب مرتفعة اذ لاقت الدعوة استحسان الاطار التربوي في القطاع الاساسي ولامست نسبة نجاحه 90%، بعض الذين خيروا عدم المشاركة في هذا التحرك الاحتجاجي التضامني اعتبروا الامر بمثابة استغلال دم شهداء الوطن والركوب على الاحداث وتوظيف مواجع الامنيين وعائلاتهم لخدمة أغراض سياسيّة وتعكيرا للجو العام فما معنى الانتظار الى حين تحديد موعد الجمعة لانطلاق الحوار الوطني وتعمّد اصدار الدعوة بالاضراب؟ ولماذا في الساعة العاشرة بالتحديد؟ وبعيدا عن هذه التجاذبات مضى المعلمون المضربون في مسيرتهم نحو منطقة الأمن الوطني بطبربة حيث وقع استقبالهم من قبل الامنيين وعلى رأسهم رئيس المنطقة العائد حينها من عملية مطاردة لسيارة مشبوهة، وتكفل الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الاساسي بطبربة عبد المجيد الدريدي بتقديم التعازي للاطار الامني وتلى بيانا أعدّ في الغرض لينتهي اللقاء بتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الامن شهداء الوطن ولتشفع هذه الزيارة بأخرى نحو منطقة الحرس الوطني بطبربة حيث تمدّ عملية التعزية والتعبير عن التضامن والمساندة لسلك الحرس الوطني. وقد عبر معلمو طبربة ومعالماتها عن استعدادهم للتبرع بيومي عمل لاجل المساهمة في تاثيث المراكز الامنية التي يجب الالتفاف حولها وحسن الاحاطة بها ماديا ومعنويا وقد لقيت هذه النية في التبرع بالاستحسان والتثمين من الامنيين الذين طمأنوا رجال التعليم بأنهم على ذمة الوطن أينما كانوا وأن حمايتهم له والذود عنه شرف يتمنى كل تونسي نيله والمشاركة للحصول عليه