ينطلق يوم غد الخميس 31 أكتوبر الجاري بالفضاء الخارجي للمسرح الأثري بقرطاج الملتقى الدولي للنحت على الحجارة الرخامية الذي يتواصل إلى غاية 16 نوفمبر بمشاركة عدد من النحاتين التونسيين والأجانب. وينتظم هذا الملتقى في إطار الاحتفال بالسّنة الوطنيّة للفنون التّشكيليّة ببادرة من اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين بالتعاون مع وزارة الثقافة. ويشارك في هذا الملتقى ستّة نحّاتين أجانب وهم الاكوادوري "ماريو تابيا" والإيطالي " أدريانو ساريلا" والمصري صالح حماد" والعراقي "علي النّوري" والإسباني "كاما دومنغاز" والكوستاريكي "أوليس جينيناس اوبروغون" الى جانب أربعة نحاتين تونسيّين وهم حمدة بن سالم وسمير بن قويعة والطّاهر الضّاوي ومحرز اللّوز. كما يساهم عشرة نحّاتين تونسيّين شباب من خرّيجي الجامعة التّونسيّة بصفة مساعدين وهي فرصة ملائمة لهم للإطّلاع على تجارب جديدة ومتنوّعة. وبالتوازي مع هذا الملتقى سيتمّ تنظيم معرض للنّحت التّونسي الحديث والمعاصر بفضاء متحف قرطاج فضلا عن ندوات يساهم في تنشيطها النّحّاتون المشاركون في هذه التّظاهرة من خلال تسليط الأضواء على تجاربهم ومسيرتهم الفنّية في سهرتين تنتظّمان بمقرّ النّزل بقرطاج. ويمثل الملتقى الدّولي للنّحت على الحجارة الرّخاميّة مناسبة لمزيد دفع قطاع الفنون التّشكيليّة وفن النّحت على وجه الخصوص الذي يبقى فنّا متجذّرا في عمق التّراث الثّقافي التونسي عبر مختلف الحقبات الحضارية والتاريخية (فينيقي، قرطاجني، رّومانيّ..) وترنو إلى تواصله وتجدّده أجيال من المبدعين التونسيين المعاصرين.