علمت «الصباح» ان اعوان فرقة الأبحاث والتفتيش بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بالمهدية فتحوا امس تحقيقا بمقتضى انابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالجهة للبحث في ملابسات وفاة 3 أشخاص عثر على جثثهم عالقة بشباك احد البحارة التونسيين بالمياه الدولية في ساعة متأخرة من مساء اول امس الأحد. وحسب ما توفر من معطيات فان بحارة اصيلي المهدية كانوا مساء الاحد بصدد اخراج الشباك من البحر في المياه الدولية عندما فوجئوا بوجود 3 جثث ادمية عالقة بها فقاموا بانشتالها واشعار السلط الأمنية بالمهدية والبحرية بالمنستير قبل ادخالها في ساعة متأخرة الى ميناء الصيد البحري بالمهدية وعلمنا ان السلط القضائية عاينت كاجراء اولي الجثث الثلاث واذنت برفعها ونقلها الى مخبر الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لعرضها على الفحص الطبي وتحديد هويات اصحابها. وترجح مصادرنا ان الضحايا الثلاث تونسيون لقوا حتفهم غرقا في المياه الدولية قبل انتشالهم بساعات قليلة باعتبار ان المعاينة الموطنية اكدت ان الجثث غير معفنة او مشوهة وهو ما يعني ان الضحايا كانوا يستقلون مركبا بمفردهم او رفقة عدد اخر من الأشخاص في الليلة الفاصلة بين السبت والاحد عندما غرق بهم بسبب سوء الاحوال الجوية في المياه الدولية وتحديدا شمال شرق ميناء الصيد البحري بالمهدية ولم يعرف اذ كان الضحايا كانوا يشاركون في عملية ابحار خلسة رفقة عددآخر من الأشخاص او بمفردهم باتجاه الاراضي الايطالية وتحديدا نحو جزيرة لمبادوزة باقصى الجنوب الايطالي او كانوا في رحلة صيد عادية وهي فرضية مستبعدة باعتبار ان السلطات البحرية لم تتلق اي انذار او اشعار من طرفهم.