يمثل رجل الأعمال كمال لطيف اليوم أمام قاضي التحقيق، وكان قاضي التحقيق منير بن سعيد قد صرّح لإحدى القنوات التلفزيونية أن لطيف دهس عون أمن أثناء عملية تطبيق بطاقة جلب صادرة في حقه مما استوجب تحوله إلى عين المكان. "الصباح الأسبوعي" اتصلت بمحامي رجل الأعمال كمال لطيف، الأستاذ نزار عياد الذي أكد أن تحول قاضي التحقيق للتحقيق في قضية معينة أمر غير قانوني إذا لم يتم ذلك بعلم وكيل الجمهورية مؤكدا أن لطيف لم يدهس عون الأمن وأنّ قاضي التحقيق لم يجد أي عون أمن معتدى عليه عندما تحول إلى عين المكان مشيرا أنّه ليست من مهام قاضي التحقيق تنفيذ بطاقة جلب. بخصوص صدور بطاقة جلب في حق اللطيف من عدمه، يرجح عياد صدور البطاقة بالرغم من أنه لم يطلع عليها شخصيا. أما في ما يتعلق بتفاصيل قضية الإرساليات المشبوهة وهي تهمة التآمر على أمن الدولة التي وجهت إلى كمال اللطيف في جوان 2011 والتي تقدم بها المحامي محمد الشريف الجبالي، فإنّ محدثنا يؤكد أنّ الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة توصلت إلى أنّ صاحب الإرسالية المشبوهة والشاكي وهو الشريف الجبالي على علاقة ببعضهما إضافة إلى التوصل إلى 5 أشخاص على علاقة بكل من مرسل الرسالة وصاحب الدعوة ضد اللطيف. وعلى حد تعبير المحامي نزار عياد " فإنه بما لا يدع مجالا للشك فإن شريف الجبالي يقف وراء هذه القضية المفبركة والتي تزعم أنها تكشف عمليات إرهابية لا وجود لها إلا في خيال رافع الدعوة." وأما بخصوص بعض المعطيات التي نشرت على أحد المواقع الإلكترونية والتي ذكرت أنّ عون أمن قام بالتوجه إلى بيت كمال الطيف للقبض عليه دون أوأمر أو إجراءات أمنية فإنّ الأستاذ عياد أكد أنّ مثل هذه المعلومات مغلوطة وغير منطقية متسائلا عن الكيفية التي يمكن من خلالها للفرقة المركزية الأولى للأبحاث بالعوينة أن تتحوّل إلى بيت أحد المواطنين دون أن تكون هنالك أوامر بذلك.