هكذا انتقلت من الجيش إلى المصدح «إذاعة الشباب من تونس» جملة يأتينا صداها وايقاعها من موجات إذاعة الشباب بصوت الاعلامي رمزي المنصوري. وليست هذه الحلقة الوحيدة من حلقات الاعلان التي وصلت الينا عبر دبذبات هذه الحنجرة التي ألف المستمعون الاستماع اليها ولعلهم يرنون الى اكتشاف خصوصيات من حياة صاحبها ومن ثمّة كان لقاء مع رمزي المنصوري. وجه من الإذاعة رمزي المنصوري (إذاعة الشباب) نصف برامج إذاعة الشباب مقدّماتها بصوتي هكذا انتقلت من الجيش إلى المصدح «إذاعة الشباب من تونس» جملة يأتينا صداها وايقاعها من موجات إذاعة الشباب بصوت الاعلامي رمزي المنصوري. وليست هذه الحلقة الوحيدة من حلقات الاعلان التي وصلت الينا عبر دبذبات هذه الحنجرة التي ألف المستمعون الاستماع اليها ولعلهم يرنون الى اكتشاف خصوصيات من حياة صاحبها ومن ثمّة كان لقاء مع رمزي المنصوري. * لو نتقرب منك أكثر رمزي ماذا يمكن أن تقول؟ - أنا من مواليد باجة وتحديدا منطقة زهرة مدين وهناك زاولت تعليمي الابتدائي والثانوي. * ماذا تحمل من ذكريات الدراسة؟ - بقيت في ذهني العلاقة المقدسة بين المربي والتلميذ هي علاقة الاحترام والتقدير وأحيانا التقديس. إن المربي يعطي من روحه من نفسه من جهده الى التلاميذ دون حساب ولقد كان والدي رجل تعليم ودرست عنده في الابتدائي . * إذن كان يميزك عن بقية التلاميذ؟ - لا أبدا بل بالعكس لقد كان صارما في معاملته لي ولقد ورثت عنه هذه الصرامة حين ولجت ميدان التعليم. * هو الذي حببك في التدريس؟ - أجل لقد جعلني أعشق عمل الاستاذ، لكن كان هناك اختلاف بيننا لقد كان معلّم فرنسية ولكنني أنا اختصاص لغة وآداب عربية وأتذكر أنه كان يساعدني كثيرا في نصوص الترجمة حين نكلّف بها في الجامعة لاتقانه الكبير للغة موليير. * هل تتذكر طرفة وقعت لك أثناء الدراسة؟ - حين نجحت في امتحان السيزيام حملت على الاعناق. وفي هذه المرحلة كان لي صديق غادر مقاعد الدراسة وقابلته بعد فترة فقال لي مازلت تدرس فقلت له نعم فأجابني لقد دخلت معترك الحياة والعمل وتزوجت وأنت تواصل الى الآن دراستك؟ * كيف كان علاقتك بأفراد الاسرة؟ - كنت دلّول العائلة وكان أخي الاكبر جمال بمثابة أبي ، يعمل في الديوان الوطني للارسال والبث الإذاعي ويوفر لي ما أطلبه، اضافة الى أبي طبعا وأحد إخوتي الذي توفي في حادث سيارة وكان هذا الامر مؤلما بالنسبة اليّ. * هل تغير رمزي بالانتقال من الابتدائي الى الثانوي؟ - أجل كنت في منطقة ريفية لا أعير أي اهتمام لهيئتي ولكن في الثانوي اهتممت كثيرا بهندامي وأصبحت أتمتع بالمصروف وأكبر مبلغ تحصلت عليه قارب 100 دينار كان ثروة حقيقية بالنسبة اليّ. ولقد كنت في هذه الفترة قائدا في الكشافة. * والدراسة الجامعية كيف كانت؟ - كان أبي يرغب أن أتوجه الى شعبة الفرنسية وأستاذ الانقليزية أغراني بلغة شكسبير ولكنني أخترت العربية لحبي الكبير لأدب المسعدي وخاصة حدث أبو هريرة قال. دخلت الجامعة ووجدت عالما آخر يعلمك التفكير وكيفية التعامل وقد كنت متميزا وبنيت علاقات صداقة مع اطار التدريس هناك وخاصة محمد صالح بن عمر، المنصف الجزار، محمد عجينة، سعاد التريكي، الطيب البكوش وغيرهم. * وبعد الحصول على الاجازة؟ - بطبيعة الحال كانت البطالة تنتظرني فقررت القيام بواجبي العسكري ودخلت برتبة ملازم. * ودخول الاذاعة كيف كان؟ - عن طريق مناظرة في إذاعة الشباب وقد وضع منهجها في البداية الاعلامي الحبيب بلعيد ثم المرحومة عواطف حميدة. * هل كنت منذ الصغر تفكر في ولوج الميدان الاعلامي؟ - لا لم أتصور أبدا أن أقف وراء المصدح، لقد كنت مغرما بالمذياع لكن في حدود الاستماع، وأمضي أوقاتا طويلة مع سهرات أم كلثوم ومع صوت الحبيب بلعيد خاصة الذي كان يقدم نوعية خاصة. * لو نتصفح دفتر الحب معك؟ - تزوجت بعد قصة حب، انطلقت متعثرة في البداية كنا نقوم باعداد شهادة المرحلة الثالثة في المنطلق لم يكن هناك توافق بيننا ولكن الاصدقاء قربوا بيننا. تزوجنا بعد ذلك وأثمرت الزيجة مريم وسارة. * كنت في بداية الطريق من أين جمعت المال للزواج؟ - صحيح لقد اشتغلت وبعد ذلك بستة أشهر قررت الزواج ولقد ساعدتنا العائلة وخاصة أختي سهام التي تعيش في الخارج. * رمزي ما الذي يحز في نفسك؟ - أرتاع من الانسان الذي لا يوجد في مكانه. * مما تغتبط؟ - أفرح لابتسامة مريم وسارة * علاوة على البرامج التنشيطية أعددت جملة من الومضات الاشهارية لإذاعة الشباب وعرفت بذلك؟ - أجل لقد وضعت الادارة فيّ ثقتها وأستطيع أن أقول أن 50% من برامج اذاعة الشباب كانت مقدّماتها بصوتي وهذا شرف كبير لي وبدأت هذه التجربة مع المرحومة عواطف حميدة وهي مازالت حاضرة الى الآن وتمتد على أكثر من عشر سنوات. * ماذا يمثل المصدح بالنسبة اليك؟ - هو مسؤولية كبرى، هو رهبة وخوف إذا تخلص المنشط من هذين العنصرين عليه أن يبتعد عن العمل الاعلامي. * ألا تحب الظهور في برامج تلفزية؟ - أحب ذلك وأفكر فيه لكن يجب أن يكون الأمر مدروسا. * الى من تستمع رمزي؟ - أنتشي خاصة بالاعمال الموسيقية التونسية القديمة: الهادي الجويني، علية، كما أستمتع بعبد الحليم حافظ وأم كلثوم هذا اضافة الى الكلاسيكيات الغربية مثل جاك برال ولا أنسى في هذا الخضم مارسيل خليفة. * وفي الاخير بماذا تنهي هذا اللقاء؟ - أجد الآن في الاذاعة الثقافية أرضية خصبة للعمل وهي امتداد لتجربتي في إذاعة الشباب وأريد أن أوجه تحية الى والدي ووالدتي واخوتي وزوجتي وكل أصدقائي في الحقل الاعلامي. جالسه: نبيل الباسطي