المغرب العربي في صميم سياسة فرنسا الخارجية تونس (وات) اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عزم بلاده على مواصلة دعم جهود التنمية في تونس واقتراح مسالك جديدة للتعاون تتجاوز ما هو قائم بين البلدين حاليا. وتناول الرئيس الفرنسي في حديث خص به صحيفة «لوطون» التونسية الناطقة بالفرنسية نشرته في عددها امس الاثنين عدة مسائل تتعلق بالخصوص بالاجراءات الخاصة بالطلبة التونسيين الراغبين في مواصلة دراساتهم بفرنسا وبالهجرة وبمشروع الاتحاد من اجل المتوسط. وردا على سؤال حول مساهمة زيارة الدولة التي شرع فيها الرئيس الفرنسي بداية من امس لتونس في دعم العلاقات التونسية الفرنسية صرح الرئيس نيكولا ساركوزي ان هذه الزيارة ستكون مناسبة للتعرف اكثر على تونس البلد الذي يكن له كل الاعجاب. واضاف ان هذه الزيارة ستتيح له ايضا فرصة اقتراح مسالك جديدة للتعاون بين تونسوفرنسا في مجالات التصرف في تدفق الهجرة الشرعية بين البلدين باعتبارها عامل دفع للعلاقات الثنائية. وابرز بهذا الخصوص ضرورة ان يعمل البلدان معا على مكافحة الهجرة غير الشرعية مؤكدا حق الشباب التونسي فى اختيار فرنسا كوجهة لمواصلة دراساتهم ومعربا عن استعداد بلاده لتوفير كل التسهيلات امامهم. وتطرق الرئيس الفرنسي الى مجالات التعاون التى يمكن للبلدين استغلالها مشيرا بالخصوص الى التكوين المهني من اجل ملاءمة البرامج الجامعية مع متطلبات سوق الشغل وبما يتيح فرصا جديدة للشغل امام اصحاب الشهادات عند استكمال دراساتهم. واعرب فى نفس السياق عن الامل في بعث مركز للمهن البحرية معلنا ايضا عن توقيع اتفاقية هامة للشراكة بين تونسوفرنسا في مجال الطاقة النووية المدنية فضلا عن مزيد تعزيز التعاون في القطاع السياحي. كما تعرض الرئيس الفرنسي الى مبادرته الخاصة بالاتحاد من اجل المتوسط الذي سيسهم في اضفاء ديناميكية جديدة خدمة للشعوب المتوسطية ويعد فرصة تاريخية تتاح للجميع لبناء مستقبل مشترك مضيفا قوله ان هذا المشروع سيكون لفائدة الاوروبيين وكافة بلدان ضفتي المتوسط. وفي حديثه عن العلاقات الفرنسية المغاربية صرح الرئيس نيكولا ساركوزي ان المغرب العربي فى صميم سياسة فرنسا الخارجية. واضاف قوله ان المنطقة المغاربية تتمتع بالنصيب الاوفر من المساعدات الفرنسية وان فرنسا تعمل في هذه المنطقة بالذات على تنشيط علاقات شراكتها مذكرا فى هذا السياق بالزيارات الست التي اداها الى المنطقة في اقل من سنة منذ توليه مهام الرئاسة. كما اكد الرئيس الفرنسي مساندة بلاده للقضية الفلسطينية مذكرا باحتضان فرنسا ندوة هامة للمانحين من اجل فلسطين.