بيّن ياسين ابراهيم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي لدى اشرافه صباح اليوم السبت بطبرقة على افتتاح الندوة التي نظمتها كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية CONNECT حول موضوع " إستراتجية التنمية الشاملة والمستدامة بالشمال"، أن موضوع الندوة يندرج ضمن الأولويات التي أعلن عنها رئيس الحكومة في بيانه، مضيفا أن تونس تحتاج اليوم إلى رؤية إستراتجية للتنمية تنجز في إطار تشاركي وواقعي، تتضمن أولويات البلاد في المدى المتوسط والبعيد. وحضر أشغال الندوة عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب لولايات بنزرت، الكاف، جندوبة، باجة، سليانة، وجمع من الخبراء في المجال التنموي، وممثلي عدد من الهياكل الإدارية ومؤسسات الدعم والمساندة، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة التنمية تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. وأكد الوزير على ضرورة أن تكون هذه الرؤية الإستراتجية شاملة تأخذ في الاعتبار التكامل بين الجهات والقطاعات مع التركيز في هذا الباب على دراسة الأسواق مع المحيط المجاور وكذلك الإقليمي القريب بما يفتح آفاقا للحركة الاقتصادية في الجهة بصفة خاصة والبلاد بصفة عامة. كما تطرق الوزير إلى دور الاستثمار الخاص في المرحلة القادمة، مشيرا أن التقدم الاقتصادي والاجتماعي لا يمكن أن يتحقق في غياب قطاع خاص نشيط ومتنوع، يساعد بالتالي على جلب الاستثمار الخارجي. وأضاف ياسين ابراهيم إن الإصلاحات التي شرع في تنفيذها في القطاع البنكي والجبائي وغيرها بالإضافة إلى القوانين والتشريعات التي ستعرض قريبا على أنضار أعضاء مجلس نواب الشعب وخاصة منها المجلة الجديدة للاستثمار وقانون الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص، ستعطي بالتأكيد دفعا جديدا للاستثمار وبعث المشاريع وبالتالي تحريك عجلة التنمية بالبلاد.